ثقافة وفن

الشاعر السودانى محمد حسن: مهرجان الشعر العربى نقلة فى إثراء روح الشعراء

مهندس اتصالات ومبرمج مهتم بمجال البحث العلمى، ورغم حياته العلمية في عالم التكنولوجيا الحديثة إلا أن ذلك لم يقف عائقا في تنمية وتحقيق ذاته في عالم الشعر العربي، التي نشرت فى مختلف الصحف العربية وديوانه "دموع السنديان"، إلى جانب تأهله ببرنامج "سحر القوافي" بالسودان خلال عام 2011، هو الشاعر السودانى محمد حسن الذى كان له مشاركة فعالة في مهرجان الشارقة للشعر العربى بدورته الـ 20، إلى جانب حصوله على جائزة "القوافى".. وبدورنا تواصلنا معه لإجراء حوار حول بداياته الشعرية ومستقبل الشعر في الوطن العربى.

ــ فى البداية نريد أن تحدثنا عن بدايات مع الشعر؟

نشأت في بيت يتذوق الشعر وكان أبي رحمه الله يشكرك أو ينصحك شعرا، فأحببت اللغة العربية وبدأت قراءة الشعر بالمعلقات فكانت كالحديقة التي لا تبخل بالورود، امسكت القلم وبدأت أكتب شعرا أو نثرا أو قصة قصيرة، كنت في التاسعة من عمري ولكني أبحرت بعيدا مع الكتابة وتركت اللعب واستمرت الرحلة بعد ذلك حتى يوما هذا .

ــ نعرف أنك تعمل مهندس اتصالات.. فما هى علاقة دراستك بالشعر والحقل الأدبى؟

دراستي للاتصالات كانت تشكل منهجي الفني في اختيار مكان أترجم فيه جوانبي العملية، وكان الشعر مدارا معنويا لذاتي قبل كل شيء اقرأ عنه واكتبه ولم افكر في احترافه كمهنة عادية.

ــ نعلم أنك من المهتمين بالبحث العلمى.. ما هى أهمية البحث العلمى فى أنظمة الشعوب العربية؟

البحث العلمي هو الأساس المتعارف عليه في كل المشاريع التنموية ولو لم يحدث تطور حقيقى ستغيب عن العالم المتجدد والمتسارع وربما لو كان الاهتمام مضاعفا بتوفير بيئة جاذبة للعقول النابغة، سنرى إنجازات متكاملة وسينعكس ذلك على رفاهيتها وتطورها بصورة كبيرة.

ــ هل ترى أن الأحداث هى ما تشعل لهيب الحراك الشعرى داخل كل شاعر؟

الشعراء يتفاعلون مع كل شيء، فربما حراك الشاعر حدث جلل وربما حركه صمت المكان !!!!

ـ بما أنك من المهتمين بالرقمنة هل ترى أن السوشيال ميديا قد يكون المتنفس الوحيد أمام الشاعر وفى وقت يشهد تراجع مبيعات الدواوين الشعرية؟

السوشيال ميديا هي أداة المستقبل وقد أصبحت مفتاحا لكل نجاح، ولكنها على كل حال لن تتفرد بكل شيء فهناك من سيشترى ويقرأ، ولكن يجب أن نعترف أنهم قليل ولا نعتذر عن ذلك، على سبيل المثال النقود الآن أصبحت أرقاما فقط ولكن العملة الورقية لا زالت موجودة وهكذا.

ــ هل ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل المبدع أو أن يكون شاعرًا فى يوم من الأيام؟

لا وألف لا ، الذكاء الاصطناعي يعتمد على مفهوم التعليم ، تعلمه شيئا ما وكيف بتعامل معه وكيف يرد عليك إن سألته ، وبقدر المعلومات التي تدخلها عليه يصبح وكأنه بتصرف بعقل ، ولكنه إن يكتب قصيدة واحدة بكفاءة شاعر

ــ كيف ترى مهرجان الشارقة للشعر العربي ومدى أهميته فى الحفاظ على الهوية الوطنية لكل بلاد العالم العربى؟

هذا المهرجان يعد نقلة نوعية في إثراء روح الشعراء وتذكيرهم بأهميتهم في بناء الأوطان والمحافظة على هويتهم العربية ولغتهم السامية، لقد تبنى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة اللغة العربية بقلب يتنفس بها ويخاف عليها فكان دعمه لها بلا حدود وخطته في ديمومة هذا المهرجان واضحة مما يبشر بمستقبل زاهر للغة العربية على مستوى العالم أجمع.

ــ ما هى آخر قصائدك؟

أرى مبلغاً بين النجومِ بعيدا

يلاحظني وحدي فأنوي الصعودا

أكَلمُ نفسي والأماكنُ أطرقتْ

فنامت على حُزنٍ ونمتً سعيدا

أنا من رأى تلك المساراتِ عابثاً

بأسرارها ماضٍ إليها وحيدا

أنا كوكبٌ لم يدرِ أينَ سماؤهُ ?!

وحادِ يماري في اليبابِ عنيدا

أنا سابق للخطْو بل متلهفٌ

أريد مكانا.. لا زماناَ .. جديدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى