ماتضعفيش علشان تسكتيه.. مخاطر تعرض الأطفال قبل عمر 3 سنوات للموبايل
كشفت دراسة جديدة نشرت في JAMA Pediatrics أنه يجب منع الأطفال من استخدام الشاشات حتى سن 3 سنوات لأنها قد تؤدي إلى تأخر في النمو، بحسب ما ذكر موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
واكتشف الباحثون أيضًا أن مقدار الوقت المسموح به للأطفال أمام الشاشات وأن عمرهم يؤثر بشكل مباشر على نموهم، مشيرين إلى أن كل ساعة من الوقت الذي يقضيه الطفل يوميًا أمام الشاشات تزيد من فرص تعرض الطفل لمشاكل حسية بنسبة 23% في عمر 18 شهرًا، ولكنها انخفضت إلى 20% في عمر 24 شهرًا.
وخلص الخبراء إلى أنه لا ينبغي السماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات بوقت أمام الشاشات، ويجب منح الأطفال من 3 إلى 5 سنوات فقط ساعة واحدة من وقت الشاشة يوميًا.
ومع ذلك، بلغ متوسط وقت الأطفال بعمر عامين أو أقل 3 ساعات و3 دقائق يوميًا أمام الشاشات اعتبارًا من عام 2014.
وقام الفريق بتحليل البيانات المتعلقة بعادات مشاهدة التلفزيون والأفلام لدى 1471 طفلاً تقل أعمارهم عن عامين، وفقًا لما أفاد به آباؤهم.
وقال الدكتور ديفيد بينيت، كبير الباحثين في الدراسة، وأستاذ الطب النفسي في جامعة دريكسيل الأمريكية: "إن تدريب الوالدين وتعليمهم أمر أساسي لتقليل، أو حتى تجنب وقت الشاشة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين".
يضيف هذا البحث إلى قائمة طويلة من التأثيرات المثيرة للقلق والتي من المحتمل أن تكون مرتبطة بوقت الشاشة، بما في ذلك تأخير اللغة، والمشكلات السلوكية، ومشاكل النوم، وصعوبات حل المشكلات.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يبلغون من العمر عامًا واحدًا والذين تم منحهم وقتًا أمام الشاشات، لديهم احتمالية أعلى بنسبة 105% لمواجهة مشكلات المعالجة الحسية عند عمر 33 شهرًا.
ويأتي أيضًا مع نمو معدل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل كبير في السنوات الأخيرة. أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه في عام 2020، أصيب واحد من كل 36 طفلًا يبلغ من العمر 8 سنوات في أمريكا بمرض التوحد، مقارنة بواحد من كل 44 طفلًا في عام 2018.
كما أن المعدل الوطني لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتزايد بشكل مطرد منذ أن بدأ مركز السيطرة على الأمراض في قياسه في عام 1997.
وقالت الدكتورة كارين هيفلر، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي في كلية الطب في دريكسيل: "قد يكون لهذا الارتباط آثار مهمة على اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والتوحد، حيث أن المعالجة الحسية غير النمطية أكثر انتشارًا بين هؤلاء السكان".