منعت الحكومة البريطانية خروج لوحة من أوائل عصر النهضة تصور "صلب المسيح" لـ"فرا أنجيليكو" خارج البلاد، حيث تم وضع شريط منع السفر على اللوحة من قبل وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في البلاد على أمل أن يحصل عليها معرض أو مؤسسة بريطانية.
يعود تاريخ اللوحة، المرسومة على لوح خشبي وفي إطارها الأصلي، إلى عشرينيات القرن الخامس عشر وتصور المسيح مع مريم العذراء ومريم المجدلية ويوحنا الإنجيلي بألوان فرا أنجليكو المضيئة المميزة وتبلغ قيمه اللوحة أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني (6.4 مليون دولار).
وقال ستيفن باركنسون، وزير الفنون والتراث البريطانى في بيان أوردته الصحف البريطانية: "هذه القطعة الجميلة لشخصية مهمة في أوائل عصر النهضة تمثل لحظة مهمة في تاريخ الرسم الأوروبى".
وأضاف باركنسون أن اللوحة موجودة في المملكة المتحدة منذ قرنين من الزمن لكنها معرضة لخطر إرسالها إلى الخارج. ويأتي قرار الأمر بحظر التصدير في أعقاب نصيحة لجنة مستقلة، والتي وجدت أنه يمكن أن "يشكل إضافة كبيرة" إلى مجموعة عامة و"يجب بذل كل جهد" للحصول عليها.
وقال عضو اللجنة كريستوفر بيكر في بيان: "كان فرا أنجيليكو أحد المبدعين العظماء في تطور الفن الفلورنسي في أوائل القرن الخامس عشر، هذا العمل التعبدي المؤثر بعمق، مع تناغم الألوان الدقيق والشخصيات التعبيرية المدروسة بعمق، يوضح القوة الدائمة لإنجازه".
وتستخدم البلدان أنظمة منع خروج اللوحات للخارج لتتبع السلع الثقافية التي قد تعتبر معرضة للخطر أو ذات أهمية وطنية، وبالتالي لا ينبغي خروها من البلاد دون مراجعة.
