أكد الدكتور أحمد عصام، استشاري المخ والأعصاب في كلية طب سوهاج، أن مرض التوحد يعد من الأمراض التي تولد مع الطفل، أي منذ ولادة وهي مصاب به، ويكون نتيجة لخلل جيني، أو عوامل وراثية، أو نتيجة لحدوث خلل في نمو العصب المسئول عن التفاعل الاجتماعي.
وأضاف استشاري المخ والأعصاب، أن مرض التوحد يتسبب في عدم قدرة الأطفال علي التواصل الاجتماعي، وتأخر النطق، وعدم القدرة علي التعامل مع العالم المحيط، أي حدوث خلل في المهارات الإجتماعية لدي الطفل، وأيضًا في الإستجابة والتفاعل مع الآخرين.
وأشار إلي أن أطفال التوحد لديهم نسبة عالية من الذكاء، لأن لديهم جينات خاصة وقدرات عقلية مختلفة، لأنهم لديهم كبر في حجم المخ، وسرعة نموه، ولديهم قدرات بصرية وحسية عالية، وارتفاع معدلات الإنتباه لديهم، كما أنه لديهم كفاءة عالية في المهارات العصبية.
وأوضح استشاري المخ والأعصاب، بعض القدرات المميزة لمريض التوحد، والتي يميلون لها، ويسعون للعمل بها، ومنها:
-المعادلات الحسابية
لديهم قدرات خاصة في حل المسائل والمعادلات الرياضية المعقدة، وذلك لقدرتهم علي في الحفظ والتركيز العالي، فهم يستطيعيون التعرف علي القواعد الأساسية لجميع القواعد الرياضية والحسابية وتخزينها في المخ، والقيام بتطبيقها، ولذا يميلون للعمل في العلوم الفيزيائية.
-الرسم والموسيقي
لديهم حس فني مميز فيستطعون الرسم والتلوين بطريقة إبداعية عالية، فيمكنهم مشاهدة صورة لمرة واحدة ورسمها وتلونها بنفس الدقة التي شاهدوها، وأيضا عزف مقطوعة موسيقية بدقة، فهم يستطعون حفظ المقطوعة الموسيقية والقيام بعزفها علي الفور.
-الهندسة
لديهم مهارات عالية في فهم وحفظ الاشكال الهندسية والتعرف عليها بسهولة، ولذا يميلون للعمل كمهندسين بشكل واضح.
-الحفظ
لديهم مخ شبيه بالكمبيوتر، فهم يستطعون الحفظ بشكل سريع ، ولديهم أيضا ذاكرة قوية، ولذا يميلون للعمل في مجال المحاماه.
