بقلم الدكتور فتوح منصور
لا نَعرِف من نحنُ.. تائهون في أعماق أنفسنا ، لا ندري كيفَ يمكن للإنسان أن يضِل داخل ذاته. أنفسنا تُشبِه إلى حد كبير البحر العميق المظلِم ، ونحنُ غارِقون في منتصفهِ بينَ الحقيقة والحلم ، وكأنَّ هناك يد تنتشِلُنا للنجاة وأخرى تشُدّنا إلى الأعماق. حربٌ بينَ المنطق والعاطفة، ونحنُ هناك شارِدون ، بداخلنا شخصان، أحدهما يجرحنا والآخر يضمّد جراحنا، وكأننا مصدر الألم والأمان في ذات الوقت لذاتنا.. وما بينَ هذا وذاك قلوبنا ترتجف خوفاً.. تُقيّدُها سلاسِل القضبان وتنزِف ألماً وَوجعاً استقَرّ في الأعماق..لم نحصُل على أي شيء. اجهدنا قلوبنا من أجله، ولا ندري حقاً ما الذي كانَ يتوجّب علينا فِعلَه ولم نفعلُهُ. قاسية هي الحياة يا احبتى الأعزاء ، لقد لمَسنا قسوتِها في كل مرة كنّا نقُف في طابورٍ طويل جداً منتظرين الحصول على حُصّتِنا منها. ولاندرى هل حياتنا سوف تروق يوما ام تظل هكذا اتمنى من الله ان يغير حياتنا إلى الأفضل وعندنا امل فى الله كبير لنعرف من نحن وإلى اين ذاهبون واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير
