همسه الصباح وهى بعنوان حقوق الاباء للأبناء
بقلم الدكتور:فتوح منصور
♦️جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه، وبعدما استمع الخليفة الراشدي إلى الوالد “المفجوع” بخلق ابنه، أحضر أمير المؤمنين ذلك الولد وأنبه على عقوقه لأبيه، لكن الأمر لم ينته عند ذلك، فقد كان تحت لسان الولد كلام وهموم وأوجاع، فقال ذلك المشتكى عليه لعمر بن الخطاب: يا امير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟
♦️أجابه عمر: بلى.
فسأل الولد خليفة المسلمين سؤال العارف: ما هي يا أمير المؤمنين؟
قال عمر: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه القرآن.
♦️هنا انتفض الولد، وأخرج ما في بطنه من كلام، وقال: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئا من ذلك؛ أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي قبل أبي، وقد سماني جعلاً (أي خنفساء)، وفوق هذا وذاك، فإن أبي لم يعلمني من القرآن حرفاً واحداً!
♦️وبعد هذه المداخلة، تحولت دفة المحاكمة لمصلحة الولد “المفجوع” بوالده، فما كان من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حينذاك إلا أن التفت إلى الرجل وقال: جئت تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك.
والعبره.. بر أبنائك قبل أن تطلب برهم
واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير