بقلم الدكتور فتوح منصور
♦️هو أحد الأنبياء الذين بعثهم الله إلى بني إسرائيل. يعود نسب زكريا عليه السلام الى نسل النبي داود من سبط يعقوب بن إسحاق عليهما السلام وقد كفل زكريا مريم أم النبي عيسى عليهما السلام ويتبين من ذلك أن عهد النبي زكريا كان قريبا من عهد النبي عيسى عليه السلام قال الله تعالى وكفلها زكريا( آل عمران). ♦️أما عن قصة نبي الله زكريا فقد وردت في القرآن الكريم وذلك في ثلاث سور قرآنية وهذه السور هي آل عمران ومريم والأنبياء. وقد جاءت قصته مفصلة أكثر في سورة مريم. ♦️وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان زكريا نجارا.
عندما تقدم نبي الله زكريا في العمر كثيرا وأبيض شعره وبلغ فيه الشيب كل مبلغ وكانت زوجته أيضا كبيرة في السن وزجته هذه هي إليصابات وهي ابنة ماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون وأختها هي السيدة حنا والدة السيدة مريم العذراء !
وكانت زوجة زكريا عاقرا لا تلد فلم تلد له من الولد ما تقر به عين نبي الله زكريا وكان ېخاف زكريا عليه السلام من انقضاء الأجل ومغادرة الحياة إلى حياة غير هذه الحياة دون أن يكون له وليا يرث عنه الحكمة ويطبق ويحافظ على أمر الدين فقد كان بنو عمومته أشرار فجار لا يأمن عندهم الدين وإذا وكلت إليهم هذه الأمانة فإنهم سيقومون بمحو الدين وإزالة الشريعة ونشر الإفساد في الأرض وسيقومون بتحريف الكتاب ولهذا فقد دعا زكريا ربه أن يعطيه وليا صالحا طيبا يرث الحكم والنبوة عنه ويحافظ على أمر الدين ويحمي الشريعة والكتاب. ♦️ومن العبره فى هذه القصه انه لايجب ان نبحث عن الذريه لكى نورثهم الممتلكات الماديه فقط بل نبحث عنهم لكى نورثهم أمور دينهم وشريعه ربهم وقراءنه الكريم وسنه رسولهم صلى الله عليه وسلم فهذا هو أفضل الميراث وكما اسأل الله ان يرزق أبناءنا حبهم لربهم واقامه دينهم وتنفيذ أوامره والنهى عن مانهى عنه وحب نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم يارب العالمين وأسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير
