همسه الصباح وهى بعنوان شكوى من سيده متعصبه أمام قاضٍ حكيم !
بقلم الدكتور:فتوح منصور
-دخلت سيدة تحمل هم وغيظ شديد على قاضٍ حكيم تشكو :
♦️أريد رفع دعوى بحق اللغة العربية !
استغرب القاضي وسألها التوضيح؟
♦️فأجابت: لغتنا منحازة للرجال وتظلم المرأة ! فمثلا:
– إذا كان الرجل مازال على قيد الحياة يقال عنه حي ،أما إذا كانت المرأة فيقال عنها حية ! .
-إذا أصاب الرجل في قوله قيل عنه مصيب ، أما إذا كانت المرأة فيقال عنها مصيبة !
-وإذا كان للرجل هواية ما يقال عنه هاوٍ ، أما إذا كانت المرأة فيقال لها هاوية !
– وإذا دخل الرجل مجلسا نيابيا يقال عنه نائب،أما المرأة فيقال عنها نائبة والنائبة في العربية هي الكارثة !
..هنا ابتسم القاضي وسألها وما ردك على ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي عن انحياز لغتنا لتاء التأنيث ..
♦️سالت السيده وماذا قال شوقي ؟
-فأجاب القاضي يقول شوقي:
– الحرف بمحدوديته ذكر والكلمة بشمولها أنثى. – والسجن بضيق مساحته ذكر. والحرية بفضائها أنثى. والجهل بكل خيبته ذكر. والمعرفة بعمقها أنثى
والموت بحقيقته ذكر. والحياة بألوانها أنثى
فهل أنصف القاضي هنا “تاء التأنيث” حقا؟
♦️نعم نصف تاء التأنيث ثم فرحت السيده باجابه القاضى وخرجت فى غايه الانبساط وهادءت من غيظها. نعم انها فراسه القاضى وثقافه الرد. نعم نحتاج لمثل هذه الثقافات لنشر الوعى والعلم فى حل مشاكل العباد وراحه المتعبين واسأل الله ان يجعل يومكم مشرق وانتم بكامل الصحه وموفور العافيه ودمتم سالمين