مقالات

همسه الصباح وهى بعنوان اطعام نفس خير من بناء مسجد

بقلم الدكتور فتوح منصور
وهى قصه وفيها عبره.
♦️يحكى أن ملكا من الملوك أراد أن يبني مسجدا في مدينته وأمر أن لا يشاركه أحد في بناءه لا بالمال ولا بغيره… فقد كان يريد أن يكون هذا المسجد من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من ان يساعد احد في ذلك
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع أسمه عليه وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملكا من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة.
♦️فلما أستيقظ الملك من النوم استيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه ما زال على المسجد فذهبوا ورجعوا وقالوا نعم … اسمك ما زال موجودا ومكتوبا على المسجد وقال له حاشيته هذه أضغاث أحلام.
♦️وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا رأى ملكا من الملائكة ينزل من السماء فيمسح اسمه عن المسجد ويكتب اسم أمراة على المسجد.
♦️وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنودة يتأكدون هل ما زال اسمه موجودا على المسجد ذهبوا ورجعوا وأخبروه أن اسمه ما زال هو الموجود على المسجد تعجب الملك وغضب
♦️فلما كانت الليلة الثالثة تكررت الرؤيا فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد فأمر باحضار هذه المرأة فحضرت وكانت امرأة عجوزا فقيرة ترتعش فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته؟
قالت: يا أيها الملك أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن، وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك
♦️فقال لها: أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟
قالت: والله ما عملت شيئا قط في بناءه إلا.
قال الملك: نعم إلا ماذا؟
قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد
فإذا بأحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش قد بلغ منه مبلغا شديدا فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء هذا والله الذي صنعت
♦️فقال الملك: عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني.
♦️فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد
العبرة :
♦️لا تحتقر أى عمل ولو كان مثقال ذرة
فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك الجنات أو نجاتك من النيران..
واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى