همسه الصباح وهى بعنوان ” رسالة لكل زوج “
بقلم الدكتور فتوح منصور
♦️إياك أن تتصور أن” إنصافك لأمك على حساب زوجتك يعتبر بر بالوالدين”أو إنه عرفان منك بالجميل على تربيتها ليك …!!!
وخليني أصدمك بحقائق دينيه في المقام الأول … مدعومه بقياس عقلي منطقي … وعشان ما تتهمنيش بالجمود الفكري … وندخل في جدل بيزنطي … خد كلامي على أنه رأي شخصي نابع من قناعاتي الفكريه …!!!
♦️ مجرد تلميحك لزوجتك … أن أمك أهم عندك منها … ده ظلم عظيم وكسر للنفس … هيخليها تفقد إحساسها بالأمان معاك … وده لا هو في صالحك ولا في صالح أمك مع مراعاة الداخلية بينك وبين ربنا أن أمك الأهم في البر والطاعة …!!!
♦️إجبارك لزوجتك على خدمه ورعايه أمك … يعتبر قهر إنساني … هي غير مطالبه برعاية أهلك … ده شيء أنت مكلف ومطالب بيه مش هي … إنما ممكن تحسن معاملة زوجتك بالشكل إللي يخليها تعمل ده عن حب وطيب خاطر …!!!
♦️أمك مالهاش أي حق أنها تؤمر زوجتك بفعل أي شيء … سواء في حضورك أو حتى في غيابك ، لكن ليها حق أنها تومرك أنت وأنت تطيعها في غير معصية الله ، وديننا طاعة الزوج لا تنتقل بالوكالة لأي فرد غيره لا أم ولا أب ولا أخ ولا غيره ….!!!!
♦️لو أمك غلطت أو أبيك أو أحد أقاربك مهما كان في حق زوجتك … فأنت مطالب شرعاً برد حقها وإنصافها دون عقوق أمك أو أباك أو التطاول عليهما ولو حتى بمنع الأذى عنها وهذا أضعف الإيمان ، والعكس بالعكس صحيح …!!!
قال تعالى :
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ ( أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ ) إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا “سورة النساء (١٣٥) …
♦️في النهاية
لو أنت فعلا شخص بار بوالديه وتحب حقاً سعادتهم …
فنصيحتي لك عامل زوجتك بأفضل ما يكون … عشان تضمن إنها تعامل أهلك بكل ود وحب وتقدير …
” خليها ترعاهم حباً فيك … مش قهراً منك ”
واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير