همسه الصباح وهى بعنوان الدنيا تتزين بميلاد البنات
بقلم الدكتور فتوح منصور
♦️يحكى أن رجلا من البادية تزوج من ابنة عمه وأنجبت له تسعة أولاد ذكور، ولكن في الحمل العاشر أنجبت له أنثى، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑُﺸّﺮ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﺣﺰﻥ حزنا شديدا وشعر بالإهانة ،
♦️ﻭﻗﺎﻝ صارخا : (( يا ليلي الأسود ))
♦️ثم إنه قاطع زوجته وأصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود وكأنها هي السبب أو هي التي خلقتها
♦️— ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ والسنين ﻭﻛﺒﺮ هذا ﺍﻷﺏ وضعفت قدرته، وبين يوم وليلة فقد بصره ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ واﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃباهم الضرير .
♦️كما أن إﺑﻨﺘﻪ تزوجت أيضا ، ولكنها لما سمعت ما حدث لأبيها سارعت للذهاب إليه، ولما دخلت عليه بدأت تغسل له جسده وتنظف له خيمته، وقامت بطهي الطعام له فأحس براحة لم يشعر بها من قبل.
♦️ولما اقتربت منه ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ،أمسكها من يدها و سألها : ﻣﻦ ﺃنت يابنت الكرام؟؟
♦️ﻓﻘﺎﻟﺖ والدموع تنهمر من عينها : ﺃﻧﺎ لَيْلُكَ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺎ ﺃبي !!
♦️فعرف أنها ابنته فانفجر باكيا ورد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﻣﺎً ﻭﻣﺘﺄﺳﻔﺎً : سامحيني يابنيتي ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ
♦️وأنشد يقول:
ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ
ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﺑﺴﻮﺩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﻤﺮﻱ ﻳﻌﻮﺩ
لأﺣﺒﻬﺎ ﺃﻭﻝ وتالي. ﻣﺎﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺒﺮﻧﻲ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻳﻨﺸﺪ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺗﻲ ﻭﺣﺎﻟﻲ ةتسعة ﺭﺟﺎﻝٍ كِلهم جحود
تباعدوا عن سؤالي.
ﻣﺎﻏﻴﺮ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ
إبنتي ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ ﻗﺒﺎﻟﻲ..
♦️ كان الإمام أحمد بن حنبل إذا بلغه أنّ أحد من أصحابه رُزِق ببنتا
قال : أخبروه أن الأنبياءَ آباءُ بنات !
لا يزالُ الرَّجل عقيمًا من الذّرارِي ؛ حتىٰ يُوهب البنَات
وإنْ كانَ لهُ مِئة منَ الأبنَاءِ
إنَّ البناتَ ذخائرٌ من رحْمةٍ
وكنوزُ حبٍّ صادقٍ و وَفاء
إنّ البيوت إذا البنات نزلنَ بها
مثل السماء إذا تزينت بنجومها هُنّ الحياة إذا الشرور تلاطمت واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير