اشراقه طبيه وهى من تجارب الحياه
بقلم الدكتور فتوح منصور
. ♦️من تجربتي في الحياة والتي أتمنى أن يستفيد منها الإخوة الزملاء وابنائى الأطباء والطلاب
♦️أحيانا يأتيني المريض وقد قطع المسافات وأحيانا من قرى بعيده أو مدن أخرى لأنه سمع عنا كلام طيب وربما ترك في تلك المدن من هو أكثر منى علم ومهارة وإمكانيات بل حدث أن البعض بعد رحلة علاجيه طويله يأتي فيقول ذهبت إلى القاهره او الاسكندريه أوعواصم المحافظات وكشفت عند اطباء يحملون العديد من الدرجات العلميه ولكن لم أجد فائدة.
♦️وعندما أطلب منه أن يعرض وصفات الأدوية والفحوصات التي أعطيت له او العمليات الجراحيه أجد أن الكثير منهم قد وصفت لهم الأدوية والفحوصات والعمليات المناسبه .
♦️هنا أسأل نفسي لماذا هذا المريض ليس راضي أو لماذا لم يتم له الشفاء؟
♦️وعندما بحثت عن الأسباب التي منعت المريض من الشفاء رغم أن علاجه كان مناسب توصلت إلى نتيجة مفادها.
♦️إن ذلك الطبيب رغم وصفه للعلاج المناسب أو الجراحه المطلوبه للمريض إلا أنه ربما لم يجلس مع المريض الوقت الكافي ولم يشرح له او زويه طبيعة مرضه وكيف يجب أن يستخدم العلاج والمتابعة وما هي طرق الوقاية والخطوات التي تمنع المضاعفات وربما لم يعطيه معلومات كافيه عن نتائج الفحوصات
ربما كان ذلك الطبيب تحت ضغط العمل ورغبته بالكشف على أكبر قدر ممكن من المرضى لم يراعي كل ماسبق.
وكانت النتيجة أن فشل في بناء علاقة الثقة بينه وبين المريض وثقة المريض بطبيبه هي النقطة الأكثر أهمية وهي التي يتوقف عليها شفاء المريض إما بسبب ما يتولد لديه من طمأنينة نفسية وأيضا التزامه الصارم بالتعليمات. ونصيحتى الخالصة لى ولزملائى وابنأئى الأطباء هى لابد من الجلوس مع المريض والاستماع إليه وبناء علاقه طيبه تريحه وتطمنه وتزيل اوجاعه وحتى إن وجد الطبيب اى مفاجأت مرضيه خلال توقيع الكشف الطبى عليه فيجب عليه مراعاه الصدمه النفسيه التى قد تدمر حالته وتقهر مشاعره وتحطم آماله. هذا ما أردت أن أوضحه من خلال تجاربى منذ مايقرب من اربعه عقود من الزمن وأسأل الله أن يجعل يومكم مشرق وأنتم فى كامل الصحة وموفور العافيه ودمتم سالمين