همسه الصباح وهى بعنوان الغفله عن الصلاة.
بقلم الدكتور فتوح منصور
تخيل معايا أن فيه واحد راح منطقة مناجم ذهب وألماس، وكان معاه شوال كبييير جدا وفضِل يجمع دهب وألماس في الشوال، ويعبي ويعبي ويعبي، ويطلع من المنجم ده على ده ومهووس بجمال الدهب والألماس اللي عمال يلاقيه وعينه تكاد تخرج من مكانها ولما وصل بيته بيحط الشوال من على ضهره وهو عمال يتخيل تُقل الشوال ومقدار الغنى اللي هيبقي فيه بعد كل اللي جمعه ده وأنه هيجيب ويعمل ويبني ويحط هنا وهناك، بَص لاقى الشوال كان مقطوع وحرفيا (كُل) اللي جمعه وقع منه! متخيل شعوره وهو بيفتح الشوال؟.
تبدو حكاية تافهة إنه: ازاي واحد عااااقل مياخدش باله وهو في موقف زي ده أن كل حاجة مظبوطة؟!؟. ♦️ازاي ماخدش باله طيب أن الشوال خفيف؟.
والإجابة تتلخص في كلمة وهي: الغفلة!
المثال ده ينطبق حرفيا على أي حد مبيصليش، بيعيش في الدنيا يحقق اللي عاوزه، وياكل ويشرب ويلبس ويخرج وينجح ويشتغل بل ويبقى غني ومعاه فلوس ويروح جيم ويهتم بشكله وصحته ويكون جدع ومحبوب وعنده صحاب و .و.و.و . بس شواله مقطوع! مبيصليش!
♦️قال رسول اللهﷺ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِر..
يا صديقي صدقني، لو خدت كل حاجة في الدنيا وعشتها بطولها وعرضها بس كنت مبتصليش ف أنت والله شوالك مقطوع، ولما توصل لخط النهاية وتموت هتصيبك حسرة ستكون موتا في حد ذاتها.. مفيش محاولات جديدة هناك.. مفيش أعذار ولا رشاوي ولا وسايط.. هتقرأ كتابك بنفسك وتشهد بنفسك على نفسك، ف عشان خاطري ابدأ صلى وانتظم من دلوقت، ابدأ ومتكسلش ولا تستهتر، الموضوع جنة ونار مش هزار.
صلّح الشوال يصديقي، عشان لما تحط فيه حاجة مفيدة تلاقيها لما توصل بيتك، صلّح الشوال، وابدأ واستعن بالله وأسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير.