همسه الصباح وهى بعنوان صبر وصمود ومقاومه .
بقلم الدكتور فتوح منصور
تخيل كده انت قاعد زهقان ومش طايق نفسك وأكبر مشاكلك في الحياة أن البنت اللي بتحبها اتجوزت أو الشغلانة اللي بتشتغلها مرتبها مش كبير أو مش عارف تشتري موبايل جديد لسه نازل السوق أو نفسك تسافر بره البلد ومش عارف وكلك غضب من بعض النقص فى أموالك او مصروفاتك وانقطاع الكهرباء بعض الوقت .. وفيه ناس تانية عايشة معاك على نفس الكوكب تحت نفس السما مشاكلها أن عيلتها كلها ماتت مثلاً أو واحد قاعد مستني مصيره كمان شوية ومستني الصاروخ اللي هينزل على بيته أو أم فقدت كل ولادها والأب بيلم أشلائهم اللي فاضله أو يستقر فى خيمه قماش تحميه من حراره الشمس ويتنقل بيها من مكان لآخر خوفا من نيران عدوه . والله الانسان محتاج يعيد حساباته مع مشاكله التافهة اللي ملهاش لازمة دي قصاد ناس تانية مشاكلها أصعب مليون مرة ويحمد ربنا على اللي هو فيه. اقول لاهل غزة؟. قال تعالى: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} ]البقرة: 249[. ونشهد أن فئة قليلة من المجاهدين الصابرين في غزة غلبوا جيش الاحتلال الصهيوني وجعلوهم فى ذهول ويتمنوا الفرار من المعركه والانسحاب من أمام المجاهدين المؤمنين. وغلبوا كل الداعمين له بالمال والسلاح منذ بدء العدوان على غزة وحتى الآن. وباختصار إن أرض غزة الآن بثبات أهلها وصمودهم صارت محط أنظار العالم في الوقوف أمام نموذج تاريخي في معاني الإسلام جميعا: إيمانا وأخلاقا . لقد علمتني غزة أن القهر والذل وكافة أنواع القمع ما هو إلا تحدي صغير لصمود وترابط أهلها
يا أهلنا في غزة..
نعتذر إليكم يا أشرف الناس وأعز الناس وأكرم الناس. آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبَّتكم الله، أيَّدكم الله. نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله .وأسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير