همسات في كلمات … رحيق زهرة
بقلم / أسامة أحمد خليفة
أجمع قواي المتناثرة أحاور شتات نفسي الغائرة أكتم أنفاسي الحائرة ، أضحى دائماً من أجل عيون ساهرة تدمع الدمع فيحفر خنادق عاتية فيصيب الشقوق الذابلة فترتوي بماء الدموع اللاذعة فتحرق الجلود البائسة و تكوى قلوباً صامتة على قلوبها محافظة ، أبحث دائما عن رحيق زهرة قد تغيّرت أوراقها نتيجة آلام السنين فجفّت تلك الأوراق ولكن رحيقها مازال ينبض بالحياة ، جمعتُ بيدي بقايا أوراق تلك الزهرة وأخذت استنشق فيها عبير الذكريات ، أخذني الرحيق إلي عالم الأطلال ،إلي حنين مختلط بدموع وفرحة ،بتبسم عند اللقاء ودموع عند الفراق، فجأة وقعت بعض أوراق الزهرة الجافة المفعمة بالحب ،أخذت أجمع الأوراق بقلبي قبل يدي بحرص واعتزاز وكأنني أنتقي جواهر خالدة وقمت بوضعها في علبة ذهبية وكأنني لا أري أمامي إلا تلك الأوراق فهي الوحيدة الباقية لذكريات طحنت القلوب في بوتقة الحياة فهي ذكريات معبرة عن مشاعر صادقة عذبتها ظروف قاسية فأصبحت تتألم من شعورها بالوحدة وتبحث عن أكسير حياة جديد من خلال أحضان أوراقها الباقية حتى تشعر ببعض الحنان ـ الدفء ـ الحب …….