بقلم الدكتور فتوح منصور
يقول أحد المعتكفين في المسجد الحرام :
♦️حصل موقف معى فى الاعتكاف لحد دلوقتي مش قادر استوعبه .. حسيته رسالة من ربنا ..
♦️كل مجموعة معتكفين كانوا بيلموا من بعض ويجيبوا فطار خفيف كده على قدر استطاعتهم يفطروا بيه ..
♦️فكنا خمسة ستة واشترينا أربع علب فول وعلبتين بصارة وعيش .. وكان معانا شاب صومالي له مع الله شأن، وكان كريم جداً .. وفرش السفرة ، ويلا يا شباب ..
♦️بس كان كل ما يلاقي حد من المعتكفين معدي جنبنا يدعيه للأكل ..!
♦️فأنا بيني وبين نفسي عمال أقول يابني كفاية، هتفضحنا.. الناس مش هتلاقي حاجة تاكلها.. دول أربع علب فول واتنين بصارة، انت مش دابح خروف يعني ..!
♦️والولد مش مبطل يدعي الناس.. ويقول وسعوا لبعض يا شباب لسه فيه مكان فاضي هناك ..!
♦️قعدنا ناكل وكنت مركز جدا .. عاوز أشوف الاحراج اللي هيحصل له.. وأعرف هو هيتصرف معاه إزاي ..؟!
♦️قسماً بالله.. قعدت أعد الناس اللي جم فطروا معانا لقيتهم سبعة وتلاتين واحد ..! [والأكل جاي لستة أفراد بس] ..!
♦️قسماً بالله.. كنت بغمس الفول بحس إن الفول بيزيد مش بينقص كأني بغمس من بير .
♦️قسماً بالله.. الأكل كان له طعم رهيب عمري ما ذوقته في حياتي قبل كده ..!
♦️وقمنا كلنا من ع الأكل وكل واحد حاسس إنه مش قادر يتنفس من الشبع ..
♦️فحسيت إنها رسالة من ربنا ف الأيام المباركة دي وفي المكان المقدس ده ..
” إن الرزق مش ف كثرة الفلوس خالص بقدر ما هو ف ” البركة ”
♦️إن ربنا يبارك لك ف اللي معاك حتى ولو كان حاجة بسيطة -زي ما حصل معانا كده ف الطعام- أحسن من كثير ليس فيه بركة.
♦️ف(اللهم بارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت).. آمين.واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير
