مقالات

همسه الصباح وهى بعنوان العداله الناجزه تسببت فى فتح مدينه من بلاد المسلمين. وهى قصة حقيقية فيها افضل العبر

بقلم الدكتور فتوح منصور
♦️انها محاكمه من أعجب وأعدل المحاكمات على مرّ التاريخ وارجوا أن تعيش معى هذه المحاكمه.
نادىِ الحاجب على اسم المدعى عليه وقال : قتيبة بن مسلم الباهلى (هكذا بلا لقب) ، فجاء قتيبة ووقف وهو قائد جيوش المسلمين أمام القاضى.
قال القاضي: ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : لقد اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعونا إلى الإسلام ولم يمهلنا حتى ننظر في أمرنا.
التفت القاضي إلى قتيبة وقال: و ما تقول في هذا يا قتيبة ؟.
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون
ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية .
قال القاضي: يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية ام الحرب؟
قال قتيبة: لا .إنما باغتناهم كما ذكرت لك.
قال القاضي : أراك قد أقررت .. وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة . فنصح القاضى قتيبه نصيحه غاليه وقال له . يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم نطق القاضى بإعدل حكم فى التاريخ وقال . ♦️قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ،وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد إلا أهلها ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !! هكذا كان حكم القاضى .
• لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه من القاضى ؛ فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ولم يشعروا إلا والقاضي والحاجب وقتيبة ينصرفون أمامهم .
• بعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا .. فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ ، وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به .. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا وقد خلت طرقات سمرقند ، وصوت بكاءٍ يُسمع في البيوت على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم .
♦️ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون (اشهدوا أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله )).
ودخلوا فى الإسلام وتم فتح سمرقند فتحا إسلاميا يشهد به التاريخ .انها من القصص الجميله التى نحن فى امس الحاجه اليها فى هذه الايام. .أتدرون من هو القاضي ؟
انه : (( عمر بن عبد العزيز )) خامس الخلفاء الراشدين رحمه الله
♦️(ملحوظه.).سمرقند هى ثانى مدينه فى دوله اوزبكستان وتسمى الان مدينه القباب الزرقاء ويبلغ عدد سكانها حوالى ٤٠٠ الف نسمه وهى مركز للعلم والمنارات وقد تم فتحها بهدا الحكم العادل من القاضى أن ذاك . العبره. هى صدق طرفى النزاع أمام عداله القاضى وإقرار المدعى عليه بما فعله أدى إلى عداله ناجزه وتنفيذ فورى للحكم أدى إلى فتح اسلامى للمدينه فاليوم نجد الكذب والخداع والتضليل والظلم من أطراف القضيه يؤدى إلى بطء فى التقاضى واكل الحقوق . ♦️وترى أيضا المسرحيه الهزليه فى محكمه العدل الدوليه فى لاهاى فى هولندا ١٥ قاضى على منصه المحكمة والمرافعات والظلم الواضح وضوح الشمس فى اباده اسرائيل للفلسطينيين ولم نرى حكم عادل يوقف الاحتلال عن ظلمه تجاه المدنيين العزل . نحن فى هذه الايام نحتاج لتطبيق شرع الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم وعداله الخلفاء الراشدين لحل مشاكلنا وقضايانا المشتركه . انها قصه من أعجب وأروع ما قرأت فعلاً تستحق إعادة النشر والمشاركة لعلنا نعرف كيف كنا وكيف نحن الآن ولماذا كان التأييد والنصر يتنزل علينا
اللهم ردنا إليك مرداً جميلاً ولاتجعل للشيطان ولا لإهوائنا علينا سبيلا وأسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى