بقلم الكاتب / أسامة أحمد خليفة
نظرت لعينيه ،اجهشت بالبكاء وقالت بصوت حزين متقطع الكلمات ..اننى أكرهك ولا أطيق النظر فى عينيك،كانت تقول هذه الكلمات وجسدها يرتعش وكأنه يرفض حديثها الكاذب الذى ينطق به لسانها دون موافقة قلبها والحقيقة هى لاتكرهه ولا تحبه فهذه الكلمات لا تصف ما بداخلها ،انها تعشق أنفاسه وتتمنى دائما لقاءه ،فحبها الصادق لم ولن يتحقق إلا فى كوكب آخر ولهذا قررت الرحيل بجسدها وتركت قلبها معه ،ضحت بحبها من أجل أن يعيش هو الحياة لا تعرف أنه لا يتذوق إلا مرارة البعد وعصارة الشقاء وأشواق الحنين ،لا تعرف أن قلبه قد أصبح صامتا لا ينبض لأنه لا يريد الحياة بدونها ،لقد أصبح تائها وحيدا ووصل لأن يبتغى الوحدة وأصبحت عنوانه الجديد ،أصبح يتظاهر بابتسامة عارية فى حين أن روحه ذابلة ،يشق طريقه بخطى متثاقلة فهو يعيش بلا حياة
