أكرم القصاص: المواطنة هى تكافؤ الفرص وليست لها علاقة بمسلمين أو مسيحيين
قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، إن فكرة المواطنة لم تكن مطروحة بشكل كبير إلا مع ظهور التيارات المتطرفة والإرهاب.
وأضاف "القصاص" خلال ندوة "رواد المواطنة فى مصر" أن المواطنة هى تكافؤ الفرص ليس لها علاقة بمسلمين أو مسيحيين فمن الممكن أن تكون ظهرت هذه الفكرة مع وجود الفتن، فالبعض يظن أن المواطنة تقتصر على الدين وعدم التفرقة بين المسلمين والمسيحيين وعلى سبيل المثال ذوى الاحتياجات الخاصة واحساسهم بالمواطنة أهم من المختلفين فى الدين.
وأشار إلى أن المواطنة حاليا امتدت فى حق المرأة وأصبح لديهم كوتة فى مجلس النواب وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة وهو ما يؤكد أن المواطنة تترسخ مع الوقت.
واستطرد رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، حديثه بقوله أن مصر القديمة هم من ابتكروا وتوصلوا لفكرة الأديان والمواطنة والمساواة ومازال كل هذا موجود فى جدران المعابد، مضيفا أن مصر بنت حضارة وأفكار قبل أن يظهر العالم الحديث، وأن فكرة التفرقة على أساس دينى ظهرت منذ السبعينات، ولكن من المفترض ألا يتم التفرقة بين المواطنين لأى سبب فالتمييز ممنوع والفرصة يجب أن تتاح للأكفأ.
جاء ذلك خلال ندوة "رواد المواطنة فى مصر" الدكتور محمد حسينى الحلفاوى، اليوم الاثنين، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ55 بمركز المعارض بالتجمع الخامس بحضور نخبة من الأساتذة فى مجال الصحافة المصرية، على رأسهم الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، والكاتب الصحفى هانى لبيب رئيس تحرير موقع مبتدأ، والكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور.
ويستقبل معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 55 تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، جماهيره بشكل يومى، فى الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.
وذلك يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومى الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وتأتى خطوات التطوير تباعًا وضمن الخطط المستقبلية المرجوة من قبل الهيئة، لمواكبة استراتيجية الجمهورية الجديدة فى مواكبة التحول الرقمى والدخول إلى عالم المستقبل، ورؤية مصر 2030، وإيمانًا بتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمى، ودعمًا للعدالة الثقافية، وتشجيعًا لمبادرة اتحضر للأخضر باستخدام مكونات صديقة للبيئة.
ومن المعتاد دائمًا مشاركة عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، فنشهد الدورة الجديدة للمعرض التى تقام على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالى مساحة تضم 5 صالات للعرض، مشاركة 1200 دار نشر، من 70 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
وجود مملكة النرويج ضيف شرف على المعرض هذا العام، هو اتجاه للثقافة العربية نحو التخاطب مع ثقافة شمال أوروبا (شبه الجزيرة الإسكندنافية)، وتعريف الآخر بالإبداع المصرى والعربى، ما يتيح آفاقًا رحبة للتبادل الثقافى، والإبداعى، والتفاعل المباشر بين المبدعين والجمهور، بمختلف مشاربه وروافده الثقافية، وهو حرص وزارة الثقافة على العدالة الثقافية فى الداخل، والانفتاح على الثقافات الإنسانية".