عرب وعالم

وزير الأوقاف الأردنى: الوئام واقعا عمليا عشناه مسلمون ومسيحيون فى محبة

أكد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى، الدكتور محمد الخلايلة، أن الوئام فى الأردن واقعا عمليا عاشه الأردنيون مسلمون ومسيحيون فى محبة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

جاء ذلك فى كلمة له مندوبا عن رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة، خلال احتفال الوزارة الذى أقيم اليوم /الأحد/ فى قاعة الاحتفالات بمسجد الملك المؤسس بعمان، بأسبوع الوئام العالمى بين الأديان تحت عنوان "الأردن نموذج الوئام بين أتباع المذاهب والأديان" بالتعاون مع دائرتى قاضى القضاة، والإفتاء العام للمملكة، والمركز الأردنى لبحوث التعايش الدينى الأردني.


وقال الخلايلة إن الوئام ولد من رحم هذا البلد بمقترح هاشمى كريم قدّمه الملك عبدالله الثانى ليكون أسبوعا عالميا وموسما دعويا يحتفل به العالم أجمع.


وأضاف الخلايلة أن الدعوة للوئام من صميم الشريعة الإسلامية ومبادئها العامة، التى سار عليها الخلفاء والأئمة على مر التاريخ تطبيقًا على أرض الواقع، لافتًا إلى أن الالتزام بالشريعة الإسلامية يدعو المسلم إلى العيش المشترك والتسامح، مؤكدا أن الإسلام يدعو لاحترام الآخر وقبول الاختلاف.


وتساءل الخلايلة عن قيم التسامح وقيم العدل الإنسانية مما يتعرَّض له الأهل فى غزة من وحشية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء فى ظل غياب واضح وصريح للعدل والتسامح فى القانون الدولى والإنسانى وفى الضمائر الإنسانية أمام همجية لا يقبلها العقل والضمير.


من جانبه، قال مفتى عام المملكة، الدكتور أحمد الحسنات، "نجتمع اليوم فى ظلال مبادرة ملكية ريادية فى مضمونها، منسجمة مع مبادئ الإسلام الراسخة فى معانيها، نابعة من النهج الوسطى المعتدل الذى يدعو إلى التسامح والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته"، مضيفا أن هذه المبادرة التى أطلقها الملك عبدالله الثانى فى الأسبوع الأول من شهر فبراير تعد منارة تشع أملا وسط ظلام يخيم على المجتمع الدولي.


وبين الحسنات أن أسبوع الوئام يعد فرصة للتذكير برسالة الأنبياء التى جاءت بالرحمة والمحبة والسلام ليعمّ بنى البشر، لا سيما ونحن نعيش اليوم حالةً غير مسبوقة من العدوان الغاشم والظلم الكبير الذى يتعرض له الأهل فى فلسطين من أحداث دامية وويلات جسيمة أدت إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء وهدم العمران وتشريد العائلات.


بدوره، قال قاضى القضاة عبدالحافظ الربطة: "نحتفل اليوم فى الأسبوع العالمى للوئام بين الأديان فى هذا البلد الكريم، ونفتخر بأن هذا الأسبوع تم اعتماده فى الأمم المتحدة فى العام 2010 استجابة لاقتراح كريم تقدم به الملك عبدالله الثاني"، مشيرا إلى أن أسبوع الوئام يهدف لتعزيز السلام الثقافى ونبذ العنف.


وأضاف الربطة أن أسبوع الوئام يأتى ضمن سلسلة مبادرات أطلقها الملك تقوم على إظهار حقيقة الإسلام بالصورة اللائقة به وما يحمله من مبادئ عالمية تتسع للبشرية كلها، مبينا أن رسالة عمان ومبادرة "كلمة سواء" ومبادرة أسبوع الوئام بين الأديان تهدف إلى تحقيق المقاصد الشرعية السامية، وتقدم للناس كافة حكومات وشعوب ما يحدد أطر الوئام بين أتباع الشرائع المتعددة.


حضر الاحتفال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردنى حديثة الخريشة، ورئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان فى مجلس الأعيان الأردنى الدكتور ياسين الحسبان، ورئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان فى مجلس النواب الأردنى رمزى العجارمة، ومفتى عام القوات المسلحة الأردنية العقيد الدكتور حسن مخاترة، وأمين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله العقيل، ومدراء عامون، وسفراء معتمدون لدى المملكة، ووزراء سابقون، وعلماء، إضافة إلى مفتين وقضاة الشرع الشريف وأئمة ووعاظ وخطباء وواعظات، ورجال الدين المسيحي، وضباط من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، وممثلات عن القطاع النسائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى