بهدوء يتجول بين أركان المسجد حاملا على كتفه قدرا نحاسيا وكوبا من الماء ويرتدى زيا أخضر يدل على تواجده فى المكان ومقصده، فهنا داخل أكبر مساجد قنا وأعرقها مسجد سيدى عبدالرحيم القنائي، ستجد ذلك السقا الذى قضى معظم حياته متنقلا بين المساجد يقدم الخدمات للمصلين والزوار لاسيما فى أوقات الاحتفالات التى يقبل فيها الزائرين على المسجد، وفى أيام الجمعة أيضا حيث يتوافد الآلاف لأداء صلاة الجمعة.
وبحب وود يقدم الرجل الستينى المياه للأطفال دون حديث كثير فنظرته وحدها قادرة على إيصال رسالته وهى خدمة زوار المكان ولا شئ غير ذلك، يقدم كل ما فى وسعه دون النظر إلى المقابل فهو لا يطلب مالا من أحد ولا يسعى إلى ذلك، حيث عاش العديد من سنوات حياته فى خدمة أولياء الله ومنهم العارف بالله عبد الرحيم القنائى الذى له مقام داخل المسجد يزوره المئات يوميا وقصده الزوار من مختلف الأماكن والمحافظات الأخرى.
قال محمود على، إنه فى الصغر وجد نفسه يخرج مع والده إلى الاحتفالات والموالد على مستوى الجمهورية وليس قنا فقط، فأحب التصوف ومال إلى التواجد فى المساجد والاحتفالات، كما إنه لم يستكمل مشواره التعليمى لانشغاله بتلك الاحتفالات والليالى التى تنقل فيها من مكان لآخر وبين المحافظات، لكنه عشق مسجد سيدى عبدالرحيم القنائى الذى لقب بأسد الرجال.
وأوضح على، أن ما قدمه للزوار والمصلين هو محبة فى المكان وخدمات لصاحب المقام، فهو دائم التنقل بقارورة ماء وعدد من الأكواب التى يقدم فيها المياه للأطفال والكبار ولا ينتظر مقابل من أحد وذلك لمدة تزيد عن 40 عاما، كما أنه يرتدى الجلباب الأخضر بصفه مستمرة ولا يستطيع خلعه أو ارتداء ملابس بألوان أخرى لتعلقه بآل البيت.
وأشار محمود على، السقا، إلى أن يظل طوال العام يتنقل بين المساجد ومنها مسجد سيدى عبدالرحيم القنائى الذى يظل فيه فترة طويلة حبا فى صاحب المقام والذى يعد من أشهر المقامات فى مصر، ويتم استضافه طوال تلك الفترة، قائلا " مش باخد فلوس من حد وهفضل طول العمر كده".
العم-محمود-السقا-40-عاما-يتردد-على-المسجد–(1)
العم-محمود-السقا-40-عاما-يتردد-على-المسجد–(2)
العم-محمود-السقا-40-عاما-يتردد-على-المسجد–(3)
العم-محمود-السقا-40-عاما-يتردد-على-المسجد–(4)
العم-محمود-السقا-40-عاما-يتردد-على-المسجد–(5)
