باقى 6 سنوات لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم
قالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إن السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو العدوى المستمرة بأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهي عائلة شائعة للغاية من الفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وقالت الوكالة، يعد سرطان عنق الرحم أحد أكثر أشكال السرطان التي يمكن الوقاية منها وعلاجها، ومع ذلك، في عام 2020، تم تشخيص ما يقدر بنحو 604 ألف امرأة بسرطان عنق الرحم في جميع أنحاء العالم وتوفيت حوالي 342000 امرأة بسبب المرض؛ وحدثت معظم هذه الحالات والوفيات (حوالي 90% لكليهما) في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
لم يتبق أمام البلدان سوى 6 سنوات، حتى عام 2030، لتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية التي ستساعد في جعل القضاء على سرطان عنق الرحم حقيقة واقعة ضمن هذا الإطار الزمني الطموح، تشير الأبحاث الحديثة التي أجراها علماء من الوكالة الدولية لبحوث السرطان والمؤسسات الشريكة إلى أن هذه الأهداف لن تتحقق ما لم تعمل البلدان على توسيع نطاق برامج الفحص، وتحسين تغطية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وتوسيع القدرة على الوصول إلى العلاج بأسعار معقولة.
للقضاء على سرطان عنق الرحم باعتباره مشكلة صحية عامة بحلول عام 2100، يجب على جميع البلدان الوصول إلى معدل حدوث أقل من 4 حالات جديدة من سرطان عنق الرحم لكل 100000 امرأة سنويًا والحفاظ عليه.
ويعتمد تحقيق هذا الهدف على ثلاث ركائز أساسية وأهدافها المقابلة:
التطعيم: يتم تطعيم 90% من الفتيات بالكامل بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري عند عمر 15 عامًا.
الفحص: يتم فحص 70% من النساء باستخدام اختبار عالي الأداء عند عمر 35 عامًا، ومرة أخرى عند عمر 45 عامًا.
العلاج: تم علاج 90% من النساء المصابات بالسرطان و90% من النساء المصابات بالسرطان الغازي.
وينبغي لكل دولة أن تحقق أهداف 90-70-90 بحلول عام 2030 لتتمكن من السير على الطريق نحو القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول نهاية هذا القرن.
يجري علماء الوكالة الدولية لبحوث السرطان أبحاثًا تعمل على تطوير هذه المجالات الثلاثة، مثل دراسة الاستجابة المناعية لأعداد مختلفة من جرعات لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وبفضل هذه التقييمات، أصبح من المعروف الآن أن جرعة واحدة من اللقاح توفر حماية كافية لتحييد الفيروس وأن المناعة من جرعة واحدة تظل عالية حتى بعد 10 سنوات من التطعيم، واستناداً إلى حد كبير إلى هذه النتائج وأبحاث الوكالة الدولية لبحوث السرطان ذات الصلة، أوصت منظمة الصحة العالمية مؤخراً بدعم جدول الجرعة الواحدة للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
يقوم الباحثون في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC والمتعاونون معهم أيضًا بتقييم جدوى وفعالية الطرق المختلفة لفحص سرطان عنق الرحم.