ثقافة وفن

تشكيليون فى معرض الكتاب: المصريون القدماء أول من وثقوا الفن على المعابد

شهدت قاعة "ديوان الشعر" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، والمقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، رابع جلسات برنامج "المؤسسات الثقافية المصرية"، والتي أقيمت تحت عنوان "أهمية التوثيق والنشر في الفن التشكيلي والعمارة"، وأدارها الفنان سعيد عبده.

خلال الندوة بمعرض الكتاب
خلال الندوة بمعرض الكتاب

في البداية، قالت الدكتورة علية عبد الهادي، إن مجلة الهلال كانت من أوائل المطبوعات العربية التي اهتمت بالنقد الفني، ثم جاءت إصدارات الأهرام وزادت من مساحة الاهتمام بالنقد، وذلك قبل صدور مجلة فنون عام 1924، والتي اهتمت كثيرًا بالفنون بكل أشكالها، قبل أن يحدث الطفرة الكبيرة فيما يخص تلك المطبوعات، في الخمسينيات والستينيات.

وأوضحت الدكتورة علية عبد الهادى، أن أبرز الأسئلة التي كانت تحاول الإجابة عنها الموضوعات النقدية خلال تلك الفترة كانت "الفن التراث والمعاصرة، والفن التشخيص والتجريد، وقضية ومطالب المجتمع"، وهي نفس الموضوعات تقريبًا التي تدور عنها الأبحاث الآن.

كما تحدثت عن الهوية في الفنون البصرية، مستشهدة بكتاب الدكتور عز الدين نجيب "الفنان المصري وسؤال الهوية"، موضحة أن الهوية الفنية تبدو شاحبة وغائمة في ظل المتغيرات الثقافية، كما تطرقت إلى الحديث عن عدد من المصطلحات الفنية من الكتالوج، والتي أكدت أن له أهمية كبيرة، إذ يقف عائقًا أمام عملية التزوير والسرقة في اللوحات.

كذلك تطرقت إلى تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال الفن التشكيلي، مشيرة إلى أنه كان هناك تخوف من تبديل العقول والخيال لصالح تطبيقات حديثة صنعتها عبقرية العلماء، وتضع الذكاء البشري وذكاء التطبيقات في كفة واحدة.

من جانبه، قال الفنان حمدي سطوحي، إن التوثيق الفني مر بمراحل متعددة بداية من المعابد، والتي وثق من خلالها مثلًا الحروب مثل معركة قادش عند الفراعنة، مرورًا بالمتاحف التي تقوم بحفظ وجمع التراث الإنساني، وتهدف إلى التنمية الثقافية والتعليم والمعرفة والقيم وإقامة حوار مفتوح بين الحضارات والثقافات المختلفة، وهو ما يعتبر نوعًا من أنواع التوثيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى