حريق يدمر 4000 لوحة من نوادر الفن فى المعرض الوطنى للفنون بأبخازيا
اندلع حريق في قاعة العرض المركزية للمعرض الوطني للفنون في جمهورية أبخازيا مما أدى إلى تدمير أكثر من 4000 لوحة، وقالت دينارا سمير، القائم بأعمال وزير الثقافة في أبخازيا، لموقع أبسنيبريس أن 11 طاقم إطفاء من مدن سوخوم وجودوتا وغولريبش وأوتشامشيرا تمكنوا من احتواء الحريق.
وأضافت: "يمكنك القول أن كل شيء احترق هذه خسارة لا تعوض للثقافة الوطنية في أبخازيا." وقال المسؤولون في وقت لاحق إن حوالي 200 لوحة فقط من المجموعة نجت من الحريق، بما في ذلك أعمال فيكتور شيجلوف، وكوتا أفيدزبا، وسيرجي سانجالوف، وسيرجي جابيليا، وفيساريون تسفيجبا، وآخرين.
وقالت إنه تم تدمير 300 عمل فني للرسام الأبخازي ألكسندر تشاتشبا-شيرفاشيدزه، الذي عاش في عهد الإمبراطورية الروسية وكان من نسل حاكم إمارة أبخازيا.
وأعرب سورام ساكانيا، مدير المتحف، عن حزنه على فقدان المجموعة التي نجت من الحرب الأهلية مع جورجيا في أوائل التسعينيات: "لقد قمنا بجمع هذه المجموعة منذ عام 1963 واشتعلت فيها النيران في ثوانٍ. إنها مأساة بالنسبة لنا هنا في أبخازيا"
كانت إمارة أبخازيا كيانًا إقطاعيًا ظهر وسط حروب أهلية مع مملكة جورجيا في القرن الخامس عشر الميلادي، وضمتها الإمبراطورية الروسية في النهاية وأصبحت أبخازيا فيما بعد كيانًا مستقلاً داخل جورجيا السوفيتية.
وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي، أدت التوترات بين الأبخازيين والجورجيين إلى حرب فقدت فيها جورجيا السيطرة على معظم الأراضي. تم الاعتراف بها كدولة ذات سيادة من قبل روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وناورو وسوريا، ولكن تعتبرها حكومة جورجيا منطقة محتلة من قبل روسيا.
وفي الوقت نفسه، وصفت وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا الحريق بأنه مأساة في بيان، نقلته وزارة الثقافة الأبخازية: “مأساة حقيقية في سوخوم. نحن نفكر مع زملائنا من أبخازيا في كيفية المساعدة".
وأطلق قسم التحقيق في مكتب المدعي العام في أبخازيا تحقيقاً جنائياً حيث يسعى المحققون لتحديد سبب الحريق.