سجل طويل من الإجرام، وصحيفة سوابق من عُمر إسرائيل؛ حتى أنه لا يُمكن أن تؤرخ للدولة الصهيونية بشىء أصدق ولا أدق من تأريخ الدم والمذابح والأرواح التى حرقتها بوضاعةٍ وتوحش.
أُعلنت إسرائيل عام 1948، وأُعلن معها ولادة أكثر الدول انحطاطا وإجراما، فى إبريل من العام نفسه داهمت عصابات شتيرن والإرجون والهاجاناه قرية دير ياسين غربى القدس، فقتلوا أكثر من 360 فلسطينيا معظمهم أطفال ونساء وعجز، وفى الشهر التالى قتلوا أكثر من 200 ودفنوا الجميع فى قبر جماعى أجبروهم على حفره قبل موتهم.
وفى يوليو وقعت مجزرة اللد، وارتكبتها وحدة كوماندوز بقيادة موشيه ديان فى مدينتى الّلد والرملة، وطارد الصهاينة مدنيى فلسطين وأطلقوا النار والقنابل على المنازل ليزهقوا أرواح 400 فلسطينى، وفى مجزرة الدوايمة 29 أكتوبر 1948، قُتل نحو 300 فلسطينى، أما مجزرة قبية بين 14 و15 أكتوبر 1953 فنفذها جنود بقيادة شارون وقُتل فيها 69 فلسطينيا إضافة لهدم 45 منزلا ومسجدا.
مجزرة خان يونس، 12 نوفمبر 1956، نفذها الجيش الإسرائيلى فى المخيم جنوبى قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا، وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلى مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا، كما قتل أكثر من مائة فلسطينى آخرين من سكان مخيم رفح فى اليوم نفسه وامتدت المذبحة حتى حدود بلدة بنى سهيلا.
مجزرة كفر قاسم مجزرة نفذها حرس حدود الإسرائيلى 29 أكتوبر 1956 ضد فلسطينيين عزل فى قرية كفر قاسم وراح ضحيتها 49 مدنيا منهم 23 طفلًا، ومجزرة صبرا وشاتيلا وقعت فى سبتمبر 1982 واستمرت ثلاثة أيام، ولا تحديد دقيق لأعداد الضحايا لكنها تتراوح بين 750 و3500 قتيل بينهم لبنانيون.
وفى 7 يونيو 1982 قصف الاحتلال مخيم البرج الشمالى بالقنابل الفسفورية وقتل 94 فلسطينيا، وفى 29 فبراير 1994 أطلق الطبيب الصهيونى باروخ جولدشتاين ومرافقوه النار على المصلين فى المسجد الإبراهيمى فأسقطوا 180 بين شهيد وجريح، وفى 2002 وقعت مجزرة مخيم جنين بين 3 و11 أبريل بمقتل 152 وهدم أكثر من 100 بيت.
وشهدت الانتفاضة الثانية بين 2000 و2005 عددا من المجازر، وراح ضحيتها أكثر من 4 آلاف و400 شهيد، وأصبح الطفل محمد الدرة رمزا لها، وفى حرب غزة عام 2008 قتل الاحتلال أكثر من 1300، وفى 2014 شن حربا أنهت حياة أكثر من 2000، وفى 2021 استُشهد أكثر من 200 فلسطينى، أما الحرب الأخيرة فقد بدأها فى أكتوبر وما زالت متصلة، وقُتل فيها حتى الآن أكثر من 23 ألف مدنى أغلبهم من النساء والأطفال.
