ينظم قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش الدورة الجديدة لصالون الشباب بدورته الرابعة والثلاثون، والذي تقرر افتتاحه فى تمام الساعة السادسة من مساء الخميس المقبل 18 يناير الحالى.
وقال القيم الفنى محمود حمدى، عن المشاركة فى صالون الشباب بدورته الـ34: "دائمًا ما ارتبط الفن بإشكالية تاريخية، اجتماعية، شخصية، أو جمالية، ودائماً ما ارتبط الفن بقصة، قصة لها تاريخ وأبعاد وشخصيات ومحاور، قصة تتجرد من كل شيء حتى تصل إلى هذا الكمال الدائم، وإن لم تكن القصة فى العمل ذاته فهى وراء صناعته، فالمشروع الفنى الخاص بالفنان هو جزء لا يتجزأ من حياته، الشغف والطموح الدائم هو ما يثيره لممارسته الفنية".
وأوضح محمود حمدى: "الصراع العنيف بين فناني أوائل ومنتصف القرن العشرين بصالون باريس شكل جزءًا مهماً من تاريخ الفن، ثورة بعض الفنانين الفكرية في الخمسينيات والستينيات شكلت جزءًا آخر مهماً من تاريخ الفن، ثورة فناني ثمانينيات القرن الماضي على كل ما سبق مازال أثرها مستمراً إلى اليوم".
وأضاف محمود حمدى: "تأثير العالم الرقمي وانتشاره في الألفية الجديدة أزال جميع الحواجز الثقافية والاجتماعية وحتى الشخصية في عالم فني جديد ومتوسع، كل هذا هو جزء من قصة شكلت وعي فنان آخر في ممارسته الفنية بعد انشغاله بقضاياه، من المهم أن يكون لكل فنان اهتماماته وانشغالاته وقصته، حتى تمكنه من امتلاك مشروع فني خاص به، سواءً كان مشروعاً طويل الأمد، أو بحثاً فنياً استقصائياً عن معنى أو ملاذ آمن، الفن لم يكن فناً حتى صار له أسباب. من أجل فن ينمو ولا يعلم أنه فنٌ على الإطلاق".
كما يستعد قطاع الفنون التشكيلية، أيضا لتنظيم للمعرض العام خلال شهر مايو المقبل، ووقع الاختيار على الفنان سامح إسماعيل، ليتولى مهام قوميسير عام للدورة الرابعة والأربعين من المعرض العام، الحدث الفني القومي الأهم والأكبر للفنانين التشكيليين المصريين فوق 35 عامًا.
واجتمعت اللجنة العليا للدورة المرتقبة للمعرض العام فى وقت سابق لوضع الأسس والمعايير التنظيمية والتأكيد على الأهداف التى يسعى القطاع إلى تحقيقها، وبحث كل الرؤى والأفكار والحلول التى من شأنها أن تضمن تقديم دورة مختلفة يشعر من خلالها الفنانون برغبة جادة في تقديم رصد فنى صادق وشامل للمشهد التشكيلى المصرى وأيضاً معالجة عدد من الملاحظات السلبية التى عادة ما كانت تصاحب الدورات السابقة.
يذكر أن الفنان سامح إسماعيل قوميسير المعرض ولد فى القاهرة عام 1974، درس الخط العربى بمدرسة الخطوط العربية بباب اللوق، تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان 1997، ويعمل حاليا القيم الفنى لمتحف الفن المعاصر بجامعة حلوان، بدأ مسيرته الفنية الاحترافية فى 2006، ويقوم مشروعه الفنى على التجريدية المستلهمة من الفنون الإسلامية والخط العربى.
