نسافر إلى مدينة الإسكندرية، ونعود 17 عاما للوراء، حينما استخدم طالب بكلية الحقوق ذكائه للاستيلاء على مدخرات عشرات المواطنين، وجعلهم يعيشون في "غيبوبة النصب"، بعد إقناعهم بتحقيق أرباح طائلة، قبل أن يدركوا أنهم سقطوا في فخ مجرم أوهمهم بأحلام وردية، وأنه سيقوم بتوظيف أموالهم في تجارة كروت شحن الهاتف المحمول، وجمع منهم مبالغ وصلت لـ 30 مليون جنيه.
النصاب الصغير "السيد.ا"، تمتع بالذكاء والقدرة على إقناع من يقف أمامه، فطريقته اللينة استخدمها في إقناع ضحاياه الذين يبحثون عن الثراء السريع على دفع أموالهم له مقابل الأرباح الشهرية.
لتكتمل خطة المتهم كون شركة تحت عنوان "تعالى وادفع"، بأحد الأحياء الراقية بالإسكندرية، ونصب على مواطنين ورجال أعمال، في بداية تأسيس الشركة واستقطاب الضحايا ودفع لهم في بداية الأمر أرباح شهرية مجزية ليتزايد عدد المجني عليهم مع الوقت.
بعد فترة من إيقاع ضحاياه أغلق مقر الشركة وبدء الضحايا الاستفاقة من غيبوبة النصب، وأدركوا أنهم سقطوا في فخ مجرم صغير محترف، وهنا بدأ الضحايا تقديم بلاغات ضد المتهم لتصل الأموال التي نصب عليهم فيها لقرابة الـ30 مليون جنيه.
بعد إغلاق مقر الشركة التي نصب بها على رجال الأعمال والعديد من الشخصيات هرب للخارج، معتقدا أنه سيفلت من العقاب، ولكن خاب تخطيطه، ليتم القبض على المتهم وترحيله لمصر لمحاكمته بتهمة النصب على عشرات المواطنين.
قدم المتهم للمحاكمة أمام محكمة الإسكندرية الاقتصادية، برئاسة المستشار يسري عبد الرحمن، وبعد نظر محاكمته عن بصر وبصيرة، وسماع أقوال الضحايا والشهود ومرافعة النيابة والدفاع، صدر ضد المتهم حكما بالسجن المشدد 15 سنة، مع إلزامه برد المبالغ لأصحابها.
