نبيل أبوالياسين: أمريكا تحرض وأوكرانيا تهدد وإستعدادات روسية لحرب عالمية ثالثة
متابعة : حمدي صابر
إن “جوبايدن” وإدارتة بعد هزيمتهم في الإنتخابات وفشلهما في دعم الحرب في أوكرانيا وجرائم الإبادة في غزة، وبعد إستباحتها لكافة القوانيين الدولية والقضاء على منظمة الأمم المتحدة وجميعها هيئاتها الأممية هي وربيبتها إسرائيل، وأصبح النظام العالمي الآن فاقد الصلاحيات، وبعد فشلها على المستوى العالمي سياساً وشعبياً تجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة، والعالم الآن أصبح على صفيحة ساخنه، وروسيا تهدد بشكل رسمي بإستخدام الأسلحة النووية، وزعيم كوريا الشمالية يحشد الجيش إستعداداً للحرب، والصين هددت واشنطن بعدم تخطيها الخطوط الحمراء، ويتساءل الجميع متى تكف هذه الدولة المارقة”أمريكا” عن أفعالها الإجرامية في جميع دول العالم؟.
فقد شاهدنا وشاهد العالم بأسره في خطوة غير مسبوقة الرئيس الأمريكي “جوبايدن” لم يكتفي بإرسال الأسلحة لـ”إسرائيل” التي تبيد الشعب الفلسطيني في غزة وعلى البث المباشر مباشرةً، فضلاًعن؛ العدوان الغاشم على سيادة لبنان وأغلب دول المنطقة والذي عرض الشرق الأوسط لخطر حقيقي، بل يرفع الحظر على إستخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية لضرب عمق روسيا، وموسكو تتوعدت برد فوري، وفق “وكالة رويترز” وتعتزم أوكرانيا شن أول هجوم بعيد المدىّ في الأيام المقبلة دون الكشف عن تفاصيل هذا الهجوم بسبب مخاوف أمنية، وسط ترجيحات بأن تستخدم كييف في هجومها الأول صواريخ “أتاكمز” التي يصل مداها إلى 306 كيلومترات.
وقد هدد الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” روسيا بعد حصوله على ضوء أخضر وإذن مباشر بضرب الأراضي الروسية، حيثُ قال: إنه لا يتم تنفيذ الضربات بالكلمات!؟، فمثل هذه الأشياء لا يتم الإعلان عنها والصواريخ ستتحدث عن نفسها بالتأكيد وستفعل ذلك دون تردد، ومن جانبها، قالت؛ روسيا في رد حاسم إنه سيكون ردنا رد فوري وأوكرانيا سوف تختفي من الوجود والحرب العالمية الثالثه سوف تبدأ والمسؤولية تقع على الولايات المتحدة التي تجر العالم للهاوية دون أن تأبي لأي قوانين دولية.
وفي نفس السياق؛ زعيم كوريا الشمالية يطالب جيشه بالإستعداد للحرب، حيثُ طالب رئيس كوريا الشمالية”كيم جونغ أون”، جيش بلاده بأن يركز كل جهوده على إكمال الإستعدادات للحرب في أسرع وقت ممكن، وفق وكالة الأنباء المركزية الرسمية بعد ظهراليوم الاثنين،
وذكرت الوكالة أن “كيم” وصف شبه الجزيرة الكورية بأنها «أكبر نقطة ساخنة في العالم» الآن، وذلك في كلمة ألقاها إلى قادة الكتائب في بيونغ يانغ في وقت سابق، كما وجه إتهام مباشر إلى الولايات المتحدة بأنها المتسببه الوحيدة في وصول التوترات في العالم، ولاسيما؛ شبه الجزيرة الكورية إلى أسوأ مرحلة في التاريخ.
وعلى صعيد آخر متصل، فإن رئيس جمهورية الصين الشعبية” شي جين بينغ” حذر واشنطن بشكل رسمي ومباشر من تجاوزها الخط الأحمر واللعب على الأطراف المتصارعة، ولاسيما؛ في دعمها تايوان، وجاء ذلك خلال إجتماعه مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته”جو بايدن”، في العاصمة البيروفية ليما على هامش قمة منتدىّ التعاون الإقتصادي لآسيا والمحيط الهادي “آبيك”، ويأتي اللقاء بينهما قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في يناير القادم، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة وإضطرابات دبلوماسية وسياسية.
ولا تقف المخاوف من عودة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عند الصين فقط بل وصلت للناخبين الذين أعطو أصواتهم ونجح بفضلهم بعدما تعهد لهم بتلبية مطالبهم حالة فوزه في بالإنتخابات، وبعد فوزه تبين لهم بأنه خدعهم خديعه غير متوقعه، وتصدرت الصحف الأمريكية “فاز ترمب بفضلنا ولسنا سعداء بإختياراتةُ” ونقلت الصحف عن؛ مسلمون إنتخبوا ”ترمب” ويشعرون الآن بالإنزعاج لإختياره مؤيدين وداعمين لإسرائيل في إدارتة.
وقال؛ زعماء المسلمين الأمريكيين الذين دعموا المرشح الجمهوري”دونالد ترامب” في إنتخابات الرئاسة لوكالة رويترز، إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب إختيارات “ترامب” للمناصب الوزارية بعد أن أيدوه إحتجاجاً على دعم إدارة الرئيس “جو بايدن” وحزبة الديمقراطي لإسرائيل في حرب الإبادة على قطاع غزة وهجماتها على لبنان، وذكرت “رويترز” أن رجل الأعمال والمستثمر “رابيول تشودري” من فيلادلفيا، قال: إن “ترامب” فاز بفضلنا، وخدعنا قبل وصوله للبيت الأبيض بإختياراتةُ لمنصب وزير الخارجية وغيرها من المناصب !؟، وذكرت؛ أيضاً بأن “تشودري” ترأس حملة “تخلوا عن هاريس” في بنسلفانيا إنتقاماً من إدارة “بايدن” بسبب دعمها جرائم الحرب في غزة ولبنان.
وشارك في تأسيس منظمة “مسلمون من أجل ترامب”، وأكد؛ محللون إستراتيجيون أن دعم المسلمين لـ”ترامب” أسهم بشكل كبير جداً في فوزه بولاية ميشيجان وربما كان من أهم عوامل فوزه بولايات متأرجحة أخرىّ، وقال : المدير التنفيذي لشبكة إشراك المسلمين الأمريكيين وتمكينهم آمين “ريكسينالدو نازاركو”، إن الناخبين المسلمين كانوا يأملون في أن يختار “ترامب” مسؤولين في الحكومة ممّن يعملون من أجل السلام، إلا أنه لا توجد أي مؤشرات على ذلك، وأضاف “نازاركو” أننا نشعر بخيبة أمل كبيرة، ويبدو أن هذه الإدارة ممتلئة بالكامل بالمحافظين الجدد والأشخاص المؤيدين بشدة لإسرائيل والمؤيدين لإستمرار الحرب، وهو ما يمثل خذلاناً من جانب “ترامب” لحركة مؤيدي السلام ومناهضي الحرب.
وأُشير؛ في مقالي إلى تصريحات زعيم الأغلبية المنتخب بالشيوخ الأمريكي المثيرة للجدل والتي تعتبر تهديد وإرهاب على الملأ لمحكمة العدل الدولية وجميع أعضاءها، والذي قال: فيها إنه تجب معاقبة الجنائية الدولية إذا أصدرت أوامر بإعتقال لمسؤولين إسرائيليين!؟، وتصدرت الصحف الغربية والعربية في عددها اليوم الأثنين «زعيم الأغلبية القادم بمجلس الشيوخ الأمريكي يهدد الجنائية الدولية بالعقوبات بسبب إسرائيل»، حيثُ قال: السيناتور “جون ثون” إنه يجب على الولايات المتحدة أن تمرر تشريعاً يهدد المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات إذا سعت إلى إصدار أوامر إعتقال ضد رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” ووزير دفاعه السابق “يوآف غالانت”!.
وأؤكد: في مقالي أن هذه التهديدات الأمريكية المتواصلة للعدل الدولية هي «جريمة دولية»، وتشكل خرقاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة وإتفاقيات جنيف الأربعه، كما أن هذه التهديدات يعتبر محاولة عرقلة واضحة ومتعمدة للعدالة الدولية، كما أؤكد: أن واشنطن ملزمة بتنفيذ أي قرار يصدر من محكمة العدل الدولة، فكان يجب على زعيم الأغلابية المنتخب بمجلس الشيوخ بدلاً من تهديده للجنائية الدولية أن يطالب بمساءلة وملاحقة من إرتكبوا جرائم حرب وجريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وختاماً: فقد شهد شاهداً من أهلها وإقترح البابا “فرانشيسكو” أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة، وتتوقف التهديدات المستمرة للجنائية الدولية، وجاء ذلك في أكثر إنتقاداتةُ صراحةً حتى الآن لسلوك إسرائيل في عدوانها المستمر منذ أكثر من عام على غزة، وأضاف “فرانشيسكو” أنه يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني للإبادة الجماعية، الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية.