بقلم الدكتور فتوح منصور
♦️ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة فالعمرة إلى العمرة كفارة، والمعنى -والله أعلم-: كفارة عند اجتناب الكبائر؛ لقوله سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] فشرط في تكفير السيئات اجتناب الكبائر .
♦️وقال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان والعمره إلى العمره كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر فالعمرة إلى العمرة، والحج إلى الحج كلها مكفرات إذا اجتنب الكبائر كما قال ﷺ: من حج فلم يرفث، ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه. ♦️وقال ﷺ: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
ومعنى المبرور الذي أداه الإنسان وهو غير مصر على شيء من الكبائر، لم يفسق، ولم يرفث، وهكذا العمرة إذا أداها، وليس مصرًا على شيء من الكبائر تكون كفارة للصغائر. ♦️نعم ان الحج والعمره ينفيان الفقر.. قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ» [أخرجه النَّسائي والترمذي]، فالفقر وإن اشتد والذنوب وإن كثرت، فإنهما يُزالان بالمتابعة بين الحج والعمرة.
♦️إن الله يعتبر العمرة إكرامًا لضيوفه الذين يزورون بيته الحرام في مكة المكرمة. قد كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوةً حسنةً في أداء العمرة وحث المسلمين على متابعته في أداء الحج والعمرة. ♦️وقد يقول البعض انه من الأفضل استخراج تكاليف العمره المتكرره للفقراء افضل من تكرارها لكن النبى صل الله عليه وسلم أكد على المتابعه و حثنا على أداء العمره وتكرارها للمستطيع رغم وجود الفقر والفقراء فى عهده. ♦️وانصح بعض الاخوه الذين يقومون بتصوير اعمالهم بالهاتف وانشغالهم به اثناء أداء مناسك العمره من لحظه السفر وحتى عودته إلى بيته ويقوم ببث مباشر وغيره لأصحابه ومتابعيه دون التركيز فى مناسك العمره ان يمتنع عن ذلك ويعيش افضل اللحظات مع الله و يجتهد فى العباده والخلوه معه فى أطهر مكان على وجه الارض والاخلاص له فى الدعاء والتوبه والرجوع اليه للحصول على المغفره المرجوه منه سبحانه وتعالى. فاسال الله ان يرزقنا المتابعه بين الحج والعمره وزياره قبر النبى محمد صلى الله عليه وسلم وان يكفر سيائتنا ويغفر زنوبنا ويرزقنا الجنه واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير
