مقالات

همسه الصباح وهى قصة رائعة تحمل عبرة أكثر من رائعة

بقلم الدكتور فتوح منصور
فأقرؤوها ولا تستصعبون قرائتها.
♦️في إحدى القرى..
كان هناك جاران يعيشان بجانب بعضهما البعض.
كان أحدهما مدرسًا متقاعدًا
وكان الآخر وكيلًا للتأمين ولديه الكثير من الاهتمام بالتكنولوجيا.
♦️كلاهما زرع نباتات مختلفة في حديقته
كان المعلم المتقاعد يعطي كمية قليلة من الماء لنباتاته ، ولم يعطها اهتماما كاملا
في حين أن الجار الآخر المهتم بالتكنولوجيا ، أعطى الكثير من الماء لنباتاته ورعاها جيدا.
♦️كانت نباتات المدرس المتقاعد بسيطة ، ولكنها كانت تبدو جيدة.
وكانت نباتات وكيل التأمين أكثر اكتمالًا وأكثر اخضرارًا ونضارة.
♦️وفي إحدى الليالي ، جاءت عاصفة صغيرة ، فهطلت أمطار غزيرة وهبت رياح قوية.
وحين حل الصباح ، خرج كل الناس ليتفقدوا ما تسببت لهم العاصفة الصغيرة من أضرار
♦️وبالطبع فقد خرج الجاران المدرس المتقاعد ووكيل التأمين ليتفقدا كذلك الأضرار التي لحقت بحديقتهما.
♦️رأى الجار الذي كان وكيلا للتأمين أن نباتاته انقلعت من الجذور ودمرت بالكامل!
بينما نباتات المدرس المتقاعد لم تتضرر على الإطلاق وكانت ثابتة!!
♦️فوجئ وكيل التأمين بما جرى ، فذهب إلى المعلم المتقاعد وسأله:
“كلانا زرعنا نفس النباتات في نفس الوقت والمكان ، وكنت أرعاها بشكل أفضل منك فأصبحت نباتاتي أنضر وأجمل من نباتاتك ،
ولكن بعد العاصفة حين نظرت إلى حديقتي ونباتاتي رأيتها قد تدمرت بشكل تام
بينما بقيت نباتاتك ثابتة ، مع إنني كنت أرعاها أفضل منك وأدللها وأعطيها المزيد من الماء والعناية الكافية وزيادة!!
ورغم كل هذا انقلعت نباتاتي من جذورها ، بينما لم يحدث لنباتاتك وحديقتك ما حدث لنباتاتي وحديقتي. فهل يعقل ذلك؟!
♦️وكيف حدث هذا ولماذا؟!!”
ابتسم المعلم المتقاعد وقال:
*”لقد أعطيت نباتاتك المزيد من الاهتمام والماء ، في حين لم تكن بحاجة لفعل كل هذا من أجلها.”*
♦️*”لقد جعلت الحياة سهلة بالنسبة لها.”*
بينما أعطيت أنا نباتاتي كمية معقولة من الماء ولكنها أقل *بقليل من حاجتها فاضطرت نباتاتي لمد جذورها في الأرض إلى مكان أبعد وأبعد بحثا عن المزيد من الماء لتسد حاجتها*؛ *وبسبب ذلك ، كانت جذور نباتاتي أعمق وأطول وأمتن ومتفرعة أكثر مما جعل نباتاتي أثبت وأقوى* ؛
♦️*ولذا نجت نباتاتي بينما لم تصمد نباتاتك المدللة التي بقيت جذورها قصيرة وضعيفة وتحتاج لمعين ولا تستطيع الاعتماد على نفسها مثل نباتاتي* .
العبرة المستفادة من القصة
هذه القصة تدور حول التربية الأبوية حيث نجد أن الأطفال مثل النباتات.
اذا تم تقديم كل شيء لهم ، فلن يدركوا قيمة ما يمتلكون، ولن يسعوا إلى العمل الجاد للحصول على ما يحتاجون، وسيبقون متكلين على سواهم ، ولن يستطيعوا مواجهة الحياة وأعباءها ولن يعوا ما يتطلبه الأمر لكسب هذه الأشياء والاحتياجات.
بل لن يتعلموا العمل بأنفسهم واحترامه وتقديره.
*فمن الأفضل أحيانًا إرشادهم بدلاً من إعطائهم كل شيء جاهز*.
♦️عَلمهم كيف يمشون ولا تَحملهم في الوقت الذي يستطيعون المشي فيه ،
نعم لا تتركهم يتخبطون أو يسيرون في أي طريق ، ولكن إمش أمامهم ودعهم يتبعون خطاك واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى