الجامعة العربية: نسعى لتعزيز منظومتنا الإعلامية للدفاع عن القضايا العربية
أكد السفير أحمد رشيد خطابى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، نسعى لتطوير منظومتنا الإعلامية وتعزيز دورها فى الدفاع عن القضايا العربية المشروعة وفى صدارتها قضية الشعب الفلسطينى الذى يتعرض، منذ أكتوبر الماضى، لعدوان إسرائيلى آثم على قطاع غزة واقتحامات مروعة على مدن وقرى الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى العربى للإعلام 2024، بالعاصمة الأردنية عمان، تحت عنوان "المؤثرين وصانعى المحتوى"، والمنظم بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدُّول العربيَّة قطاع الإعلام والاتصال والهيئة العربية للبث الفضائى الأردنية، بحضور ووزير الاتصال الحكومى الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين مندوبا عن رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة، والمستشار الإعلامى للسفارة الأردنية بالقاهرة الدكتور علاء الزيود ولفيف من الوزراء والسفراء العرب والإعلامين والمؤثرين وصناع المحتوى العرب.
وقال السفير خطابى، أن الملتقى يأتى فى رحاب المملكة الأردنية الهاشمية الذى ينظم بالتعاون بين الأمانة العامة وهيئة البث الفضائى فى إطار تنفيذ قرارات الدورة (53) لمجلس وزراء الإعلام العرب التى انعقدت بالرباط فى يونيو الماضى، معربا عن شكره لرئيس الهيئة عن خالص الشكر على التنظيم الجيد متطلعين إلى توصيات فى طريق تطوير منظومتنا الاعلامية وتعزيز دورها فى الدفاع عن القضايا العربية المشروعة وفى صدارتها قضية الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنه فى صلب وحركية هذا التطور يأتى بروز الدور المتزايد للمؤثرين وصناع المحتوى فى الفضاء الرقمى بتنوع اهتماماتهم فى مختلف الأنشطة البشرية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والبيئية والترفيهية والرياضية وخاصة فى أوساط الشباب الذى يشكل الشريحة الأكثر استخداما وتفاعلا مع منصات وشبكات التواصل الاجتماعي.
ونوه السفير خطابى إلى أن الانتشار المتزايد للوسائط التواصلية والثقافة الرقمية لا سيما منذ جائحة "كورونا" يظل، فى النهاية، أداة لدمقرطة حرية الرأى، وتحفيز القدرات الخلاقة والتنافسية للمؤثرين الفاعلين بما لهم من بصمات واضحة على تشكيل الرأى العام والسلوكيات الاستهلاكية والتجارية والثقافية.
وأشار إلى أن المؤثر أصبح قدوة فى الفضاء الافتراضى بما تتطلبه هذه الصفة من استقامة فى النقل الأمين للمعلومات بموثوقية ونزاهة بعيدا عن التطاول على خصوصيات الأفراد أو المؤسسات، ومن ثم السقوط فى نزعات الابتذال والتهافت وراء الشهرة والنجومية لكسب لايكات المتابعين دون اعتبار للأخلاقيات المتعارف عليها.
وتابع أن نبل الرسالة التواصلية تقوم فى المقام الأول على المصداقية والحرص على تفادى الترويح لبيانات غير دقيقة، والأدهى من ذلك، لبيانات زائفة ومضللة تمس بحرمة الأفراد والمؤسسات، أو نشر حمولات نمطية تعمد للإساءة لشخصيتنا الجماعية وتبخيس قيمنا المجتمعية والثقافية والحضارية.
وشدد على أنه وبنفس الالتزام، يبرز الدور الهام للمؤثرين فى مختلف حقول التنمية المستدامة لتحقيق أهداف أجندة 2030 وخاصة ما يتعلق بمحاربة الفقر وضمان العيش الكريم، والتعليم النافع، والحق فى العلاج، والسكن اللائق، والمحافظة على البيئة، وترشيد الاستهلاك، والتشجيع على تحقيق مقاربة النوع والعدالة وتعزيز التماسك الاجتماعى وتحفيز روح الابتكار فى نطاق حكامة الاستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.
ولفت إلى أنه وفق هذا المنظور، فإن قطاع الإعلام والاتصال الذى يسهر على متابعة وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام يؤكد استعداده لبلورة توجهات هذا الملتقى بما فى ذلك المبادرات الهادفة لفسح المجال أمام الاستغلال الأمثل للفرص التى يتيحها الإعلام الرقمى، بما راكمه من قدرات ومهارات وتجارب، على طريق دعم مسارات التنمية المستدامة ومواجهة تحديات منطقتنا العربية.
وقد تم تكريم السفير خطابى على هامش أعمال الملتقى لما يقوم به من دور فى خدمة العمل العربى المشترك لتعزيز وتطوير الإعلام العربي.