"مصر سلة غذاء العالم منذ قديم الأزل"، هكذا أكد أعضاء مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتى تشهد مناقشة الطلب المقدم من النائب إيهاب وهبة، بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل تعزيز استخدام التكنولوجيا فى مجال الإنتاج الزراعي، وسط مطالبات بأهمية الحفاظ على الهوية الزراعية بالتوسع فى الاستصلاح الزراعى باستخدام التكنولوجيا الحديثة التى تعزز الانتاجية.
وفى هذا الصدد، قال الكاتب الصحفى والمحلل السياسى عبد المنعم سعيد: "الفخر المصرى بأننا أول من قام بثورة زراعية لكننا أمام منطق جديد تماما، فالتكنولوجيا أداة للرخاء، ونحتاج إلى ثورة على الثورة لأنه فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يعيشها العالم حاليا فإن الغذاء بمثابة أمن قومي".
وقال "سعيد " إن قانون الاصلاح الزراعى أدى على مدار 70 سنة، إلى تفتيت الملكية الزراعية، لافتًا إلى أن أغلب الزراعات التى تفوقنا فيها يتم فيها استخدام التكنولوجيا الحديثة، وهناك تحتكر هذه الصناعات لكن يجب النظر أيضا إلى جانب التهجين والتعديل الوراثى لتطوير سلالات نباتية جديدة الأمر الذى يحتاج إلى معسكر تفكير.
من جانبه، قال النائب إيهاب الهرميل، عضو مجلس الشيوخ، إن القطاع الزراعى يمس الشعب أجمع، فمصر بلد زراعى منذ الدرجة الأولى وهى سلة الغذاء فى العالم منذ فجر التاريخ، لكننا تعرضنا إلى فجوة منذ الخمسينات، وهذا شيء طبيعى فى أى مجتمع يمر بتغيرات سياسية واقتصادية، لنعود فى ظل الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إعطاء أولوية للقطاع الزراعي. وقال "الهرميل" أن مصر لديها فلاح من أقوى المزارعين عالميا.
وطالب النائب سيد عبده الشافعى، بتبنى الحكومة قانون يضم جميع الأراضى التى تقع حول النيل لاسيما وما تتميز به من مرافق، وكذا الأراضى البينية، فى قانون واحد، مشيرًا إلأى أن التكنولوجيا الحديثة تعتمد نظام التوسع الرأسى والذى يزيد الإنتاجية إلى 4 و5 أضعاف النظام الأفقي.
