محافظات

تفاصيل خطة محافظة أسيوط لمواجهة انتشار ظاهرة الكلاب الضالة

تواجه محافظة أسيوط ظاهرة الكلاب الضالة التى انتشرت بشكل كبير فى عدد كبير من شوارع ومراكز المحافظة، وتسببت فى عقر أكثر من حالة بمراكز المحافظة مؤخرا، مما جعل اللواء عصام سعد محافظ أسيوط يستدعى وكيل الطب البيطرى لبحث آلية لمواجهة هذه الظاهرة التى تؤذى الأطفال والكبار.

وتعتبر مشكلة انتشار الكلاب الضالة بمحافظة أسيوط واحدة من أكثر المشكلات حاليا، حيث انتشرت الكلاب الضالة بشكل كبير فى الشوارع الرئيسية والأحياء، ولم يعد الأمر مقصورا على القرى بالمراكز فحسب، وهو الأمر الذى يشكل خطورة على آمن وسلامة المواطنين خاصة الأطفال، فضلا عن شكاوى سكان المحافظة من نباح الكلاب ليلا وإزعاج المارة، بالإضافة إلى شكوى البعض من قيام الكلاب الضالة بإحداث تلفيات فى السيارات بالشوارع بسبب نوم الكلاب الضالة على سطحها.

واستدعت كل تلك الشكاوى محافظة أسيوط بعمل خطة للحد من انتشار الكلاب الضالة وتكاثرها وتأمين عيشها بين المواطنين، بالإضافة إلى توجيه المحافظة وإدارة الطب البيطرى بمحافظة أسيوط إلى التنسيق مع كلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط ومحاصرة تلك المشكلة وفق أسس علمية قابلة للتطبيق.

وقال الدكتور صلاح على قطب، مدير الطب البيطرى بمحافظة أسيوط، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المديرية عقدت اجتماعا لتشكيل لجان من المديرية وجميع الإدارات البيطرية بنطاق مراكز ومدن المحافظة، وتم الاتفاق على وضع خطة جادة على مراحل أربعة للتصدى لهذه الظاهرة بعد انتشارها، وورود عدد من الشكاوى من قبل المواطنين أولها تقوم اللجان الموزعة على المراكز والإدارات بالمرور ميدانيًا 3 مرات فى الأسبوع لمتابعة الكلاب الضالة، ورصدها والإبلاغ عن أية اشتباه للإصابة بمرض السعار، خاصة أن مرض السعار من أخطر الأمراض التى يتأثر بها الإنسان من الحيوان وتنتقل إليه.

وأضاف مدير الطب البيطرى أن المرحلة الثانية تقوم على التواصل مع جمعيات المجتمع المدنى المعنية بحقوق الحيوان لإجراء عمليات تحصين بلقاح السعار مجانا، وعمليات التعقيم وإعداد فرق من الطب البيطرى والمجتمع المدنى وتدريبها على أعلى مستوى للمشاركة بفاعلية فى حملات التحصين، وثالثها التنسيق مع كلية الطب البيطرى للمعاونة العلمية فى عمل تعقيم الكلاب الذكور الأمر الذى يظهر أثره على المدى البعد فى الحد من زيادة أعداد الكلاب وتكاثرها، وخاصة أن عملية التعقيم تؤثر على خصوبة الكلاب وتزايد أعدادها بالإضافة إلى تعقيم الحيوانات أيضا لعملية العقرب منعا لانتقال مرض السعار بينها.

وأوضح أن المرحلة الرابعة تقوم على ضرورة التنسيق مع الوحدات المحلية لإزالة أية تجمعات للقمامة بصفة دورية وخاصة فى أماكن تجمعات المواطنين والمدارس والمصالح الحكومية مع التأكيد على الابتعاد تماما عن عملية قتل الكلاب، حفاظا على التوازن البيئى علاوة على تنفيذ حملات رفع الوعى لدى المواطنين والطلاب فى المدارس بطريقة التعامل مع الكلاب الضالة فى الشوارع وكيفية التصرف فى حالة حدوث العقر وذلك بالتعاون والتنسيق بين جمعيات المجتمع المدنى وإدارة الإرشاد بالمديرية.

وأكد وكيل وزارة الطب البيطرى أن هناك متابعة مستمرة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة برئاسة اللواء ايهاب صابر رئيس مجلس إدارة الهيئة.

وكان اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، قد اجتمع مع الدكتور صلاح على قطب وكيل وزارة الطب البيطرى وطالبة بسرعة وضع خطة جادة لمواجهة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بالعديد من مراكز ومدن المحافظة بالتنسيق بين مديرية الطب البيطرى ومسئولى الأحياء والمراكز ومؤسسات المجتمع المدنى، وكافة الجهات المعنية لتوفير الحماية للمواطنين من الكلاب الضالة، حفاظًا على أمنهم وسلامتهم، وذلك من خلال التعريف بالطرق الآمنة والإنسانية واستخدامها فى التعامل مع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وفقًا للمعايير المتبعة والمنظمة لذلك.

ووجه محافظ أسيوط، خلال اللقاء، بوضع تصور عملى ومدروس من كافة النواحى للدفع بجهود وخطة المحافظة فى مجابهة مشكلة الكلاب الضالة مع الأخذ فى الاعتبار الالتزام بالمنهج الدولى والقوانين التى تستهدف حلولا عملية وعلمية للمشكلة بشكل مناسب قانونًا وإنسانيًا، موضحًا أن مديرية الطب البيطرى لديها خطة لمواجهة الظاهرة وأن المحافظة تعمل على دعم هذه الخطة وتوفير أوجه الدعم المختلفة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى وكلية الطب البيطرى التى يتوافر لديها العنصر البحثى والأكاديمى.

وكلف المحافظ مديرية الطب البيطرى بتكثيف الحملات والمرور على كافة المناطق والأحياء السكنية على مستوى المحافظة، لرصد أماكن انتشار الكلاب والتعامل معها بالشكل المطلوب بما يساهم فى الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والأهالى وخاصة الأطفال، وشدد على ضرورة توعية المواطنين بالتعامل المناسب والسليم فى حالة الشك فى وجود كلاب ضالة مسعورة أو التعرض لواقعة العقر.

Original Article

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى