تدمير الاحتلال للآثار الفلسطينية.. قوانين دولية تمنع الاعتداء على المواقع التراثية
تضرب قوات الاحتلال الإسرائيلى بالقوانين الدولية عرض الحائط، ولا تلتزم بها بل تتعمد اختراقها، وآخر هذه الوقائع هو تعمد الاحتلال تدمير المواقع التراثية الفلسطينية في قطاع غزة خلال عدوانه الأخير على القطاع المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، مما تسبب في تدمير أكثر من 200 موقع أثرى وتراثي.
من جانبه يؤكد الدكتور ضرغام فارس، مدير إدارة المواقع الأثرية الفلسطينية في محافظات الشمال، أن استهداف الاحتلال الصهيوني للموروث الثقافي الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من استهداف الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، فالآثار هي الشاهد المادي الملموس على الحق والوجود التاريخي الفلسطيني على أرض فلسطين منذ العصور الحجرية إلى اليوم.
ويضيف مدير إدارة المواقع الأثرية الفلسطينية في محافظات الشمال، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قصف وتدمير الاحتلال الصهيوني للمواقع الأثرية والتاريخية يشكل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح وإعلان اليونسكو العالمي لسنة 2001 حول حماية التنوع الثقافي.
ويشير إلى أن الولايات المتحدة تعتبر دولة الاحتلال الاسرائيلي ولاية أمريكية، وهي بذلك يدها الضاربة في الشرق الاوسط والراعية لمصالحها، كما استطاع الصهاينة ترويج "اسرائيل" على انها الضحية للنازية التي اصبحت الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وصاحبة الجيش الذي لا يقهر والذي يخدم مصالح امريكا وبريطانيا وفرنسا، ولا ننسى هنا تأثير المعتقد الديني لدى الصهيونية المسيحية.