“ضوء القمر.. نورسين” رواية لـ نهال عمرو فى معرض القاهرة للكتاب
صدر حديثا عن دار سما للنشر والتوزيع رواية "ضوء القمر.. نورسين" للكاتبة نهال عمرو، والتي تعرض حاليا ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ 55، في مركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.
غلاف الرواية
تدور أحداث الرواية في القرن الرابع الميلادى في مدينة الإسكندرية حول حول فتاة مصرية يونانية لأب غنوصى (ترياس)، وأم ما زالت مؤمنة بالديانة المصرية القديمة وتحارب من أجلها حتى لو بكتمان الدين بداخلها (تندرا).
وتشهد المدينة صراع شديد بين الهومسيين (أقباط) ذو نفوذ وأصحاب الديانة الجديدة (المسيحية ) وبين اضمحلال أصحاب الديانة المصرية القديمة، لكن نورسين تبتعد عن كل هذه الصراعات بأنها تنزوى بنفسها مع حبيبها (اورس) ابن الخادم لديهم . تشتد وطاءة الأحداث الطائفية فى الاسكندرية بقتل (هيباتيا)الفيلسوفة وعالمة الرياضيات السكندري.
فيعتزم الأب البقاء فى المنزل هو وابنته وزوجته، فتجد نورسن نفسها فى عزلة شديدة خاصة بعد رحيل أورس يكسرها مجيء فتاة صغيرة تسمى (اميليا) ابنة الكاهن (ليمبوس) كاهن معبد سيرابيس لذى طلب اللجوء والاختباء فى منزل ترياس وتندرا من بطش الغوغاء من المسيحين، تنشاء بين نورسين وأميليا صداقة قوية، فجاءة تنجرف الأحداث نحو الأسواء يهجر اورس نورسين لاعتناقه للمسيحية، ثم يهجم الغوغاء منزل ترياس ويأخذوا عنوة الكاهن( ليمبوس)، أمام نظرات اميليا الخائفة ونظرات نورسين العاجزة. يموت ترياس متأثرا بإصابة رأسه التى حصل عليها أثناء محاولة منع الغوغاء من أخذ الكاهن، تبقى نورسين مع تندرا واميليا، فيتجلى وجه أخر لتندرا والدتها من قسوة والعنف والأنانية، تتزوج من جارهم اليونانى المسيحى (نيلوس) وتتخلى عن ديانتها القديمة لتتعمد وتصبح زوجة مسيحى، تسافر تندرا تاركة ابنتها نورسين واميليا الفتاة الصغيرة البائسة فى منزل ضخم لا يحتوى على الكثير من المال التى تنفذ سريعا.
تظل نورسين حبيسة المنزل بإرادتها منغمسة فى الكتب والمجلدات التى تركها لها والدها، تتقوقع أكثر وأكثر داخل صدفة من الأفكار المثالية البعيدة عن عنف المدينة الذى كاد أن يقصفها هى واميليا عندما ذهبت الفتاة لبيع أحد تماثيل أحد الآلهة التى كانت بحوزتها لكى تستطيع شراء الطعام لها ولنورسين التى كادت ان تموت جوعا .تجمهر عليها المتعصبين من الهومسين ولحقوا بها الى منزلها ثم هاجموا المنزل كما فعلوا فى السابق مع والدها الكاهن لكى يقتلوها.
يظهر (اورستيس) قائد حرس الإمبراطور وكان احد طلاب المعلم (ترياس) فيفرق الغوغاء ويحمى الفتاتان، ظهور اورستيس يغير مجرى الأمور لنورسين فتجد فيه العوض عن كل خيبات الحياة التى مرت بها من هجر اورس لها وموت والدها ورحيل والدتها، يتفق الأثنان على الزواج لكن فجاءة تعود تندرا بعد وفاة زوجها ويعد فى عقبها اورس لتتصاعد الأحداث بينهم الثلاث فتكتشف علاقة محرمة بين تندرا الأم واورس، تواجه نورسين اوروس الذى يحاول اغواءها واقناعها لتعود له لكن يتراجع عندما تتطلب منة نورسين الرحيل من المنزل وانهاء علاقة بتندرا فيستجيب لها ويهم بالرحيل لكن تلحقه تندرا فى ثورة غضب عارم يتشاجروا سويا فتقتله بسكين حاد وتلصق التهمة فى ابنتها نورسين الذى سيصيبها الصمت التام الملىء بالصدمة الموجعة فهى بين خيارين أحدهما أن تقول الحقيقة وتفضح تندرا والدتها والأخر هو الصمت وتحمل العار والفضيحة التى لحقت بها وبسببها تركها اورستيس بعد أن أخبرته تندرا بان نورسين كانت على علاقة باورس مما دفعها لقتلة، ستظل نورسين فى صراع تتنازع الأفكار معها داخل حجرة السجن، حتى تحسم أمرها بالصمت.