ثلاثة إصدارات نقدية موسيقية لـ رانيا يحيى بمعرض القاهرة للكتاب
تشارك الدكتورة رانيا يحيي عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون خلال الدورة الـ55 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال ثلاثة إصدارات نقدية موسيقية تضاف للمكتبة العربية لتساعد الباحثين المهتمين بالشأن الموسيقي والغنائي، وفي نفس الوقت تكون مصدرا موثقا لهم، كما أن هذه الإصدارات متاحة للقارئ والمحب للسينما والموسيقي .
الإصدارات الثلاثة التي طرحتها الدكتورة رانيا يحيي من خلال دار سما للنشر والتوزيع منها: جماليات موسيقي أفلام يوسف شاهين، الذي يتناول في الفصل الأول المعنون "الرؤية الجمالية بين الموسيقى والصورة"، جماليات الموسيقى وكيف أن فن الموسيقى بدأ منذ أزمنة بعيدة منذ فجر التاريخ مع إرادة الإنسان إشباع رغبته في التواصل العاطفي والتعبير الإنساني، كما يبيّن الكتاب في نفس الفصل الفرق بين مفهوم الجمال ومفهوم الفن.
اصدارات متخصصة في النقدالموسيقي لافلام السينما المصرية
ويناقش الكتاب في الفصل الثاني منه والمعنون بـ"يوسف شاهين موسيقى الأفلام" شرحا سريعا لبداية السينما المصرية، ومراحل تطورها وأهم مخرجيها، وكذلك احتضان مصر لكثير من أبناء الدول العربية ليصبحوا من ضمن فنانيها، ويلقي الضوء أيضا على موسيقى الأفلام التي ظهرت مع أول فيلم عرض في مصر وتطورها بعد ذلك، ثم يعرض الكتاب بعد ذلك دراسة عن موسيقى أفلام يوسف شاهين وأهم من تعاملوا معه من الموسيقيين.
وفى الفصل الثالث يتناول الكتاب التحليل الموسيقى لمجموعة من أهم أفلام السينما المصرية مثل "سيدة القطار" و"صراع فى الوادى" و"ابن النيل" و"الأرض"، ويعرض الكتاب فى فصله الأخير جماليات أسلوب المؤلفين الموسيقيين ورؤية يوسف شاهين الجمالية في الأفلام.
أما الإصدار الثاني فهو كتاب "فرسان النغم في السينما المصرية" للدكتورة رانيا يحيى، رئيس قسم فلسفة الفن بأكاديمية الفنون، وهو كتاب جديد في المكتبة الثقافية بمصر، حيث يتناول مشوار 13 مؤلفا موسيقيا أثروا السينما المصرية بعطائهم الغزير، أمثال فؤاد الظاهري، وعلي إسماعيل، وأندريا رايدر، ويعتبر هذا الكتاب إضافة جديدة للمكتبة المصرية والعربية حيث يتطرق لجانب مهم لم يتناوله النقاد من قبل وهو موسيقى الأفلام بأسلوب علمى منهجى دقيقى ويحمل مفهوم الجماليات الفلسفية التى تنطوى عليها علاقة الموسيقى بالصورة.
أما الإصدار الثالث فهو "نغمات على شاطئ الواقعية"، والذي يتناول أفلام مخرج الواقعية الكبير صلاح أبو سيف، وهو واحد من أهم المخرجين السينمائيين، ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي أجمع، وحمل الفن السيمائي على عاتقه كرسالة فنية تعي مشكلات المجتمع، وتعمل من أجل إصلاح كثير من القضايا المهمة في الواقع المرير، وكان خير سفير للسينما المصرية أينما كان بأفكاره الفلسفيّة وإيمانه بالمبادئ الأخلاقية التي حاول إرساءها في إبداعاته بتزاوج عمق الفكر مع متعة إبداع الصورة التي ولدها على الشاشة الفضيّة بمنتهى الحرفيّة والتقنية والإبداع.
يذكر أن الدكتورة رانيا عميد المعهد العالي للنقد الفني، وعضو المجلس القومى للمرأة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، وعازفة فلوت شهيرة ولها إسهامات فنية وثقافية متعددة.