أخبار

نائبة بالشيوخ: إضافة الفنون لمدارس stem تنمى القيم والعلوم الإنسانية

أشادت النائبة دكتورة هبة شاروبيم عضو مجلس الشيوخ، بتوصيات مؤتمر نظام التعليم "stem"، موضحة أنه سيتم تغيير مسمى مدارس ستيم steam بدلا من stem لتشمل المهارات الفنية والثقافية والتي تنمي القيم والعلوم الإنسانية للطلبة، والأخذ بالاقتراح برغبة المقدم منها بهذا الشأن الى لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ في يونيو الماضي.

وأشارت الدكتورة هبة "في تصريح خاص لليوم السابع" أن الطلاب بهذه المدارس يدرسون التكنولوجيا والرياضيات، ولكنهم في حاجة إلى دراسة الفنون بصفه عامه لأن الفنون تكمل الشخصية لأنها متكاملة بذاتها ومرتبطة بالرياضيات بشكل عام، كما أنها ن تتماشى مع أهداف ورؤى ورسالة هذه المدارس، بما فيها من قيم تزيد من القدرة على العمل الجماعي لدى الطلاب وتعزز التفكير الإبداعي وتزيد الابتكار والقدرة على حل المشكلات المختلفة، ولها تأثير جيد على الراحة النفسية للطلاب، لأنهم يعانون الضغوط الدراسية.

وأكملت أن دراسة الفنون مثل الرسم والموسيقى والأدب والتمثيل يساهم- كما ذكرت العديد من الدراسات المختلفة- في إخراج الطاقة السلبية، وتكامل المنهج الدراسي من الفنون والعلوم والإنسانيات، كما أنها تزيد الحس الجمالي والأخلاقي للطلاب وتزيد من المهارات المعرفية والسلوكية.

وأستطردت الدكتورة هب أنها قدمت اقتراحا برغبة امام لجنة والاتصالات بمجلس الشيوخ في يونيو الماضي بشأن تغيير مسمى مدارس STEM والخاصة بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى STEAM أى الخاصة بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات.

وشمل المقترح إضافة دراسة الفنون إلى المواد التى يدرسها الطلاب، لاسيما وأنها تقتصر حاليًا على المواد العلمية، بالإضافة للغة العربية والتربية الدينية طوال سنوات الدراسة الثلاث، ومادة الدراسات في الصف الأول فقط، والمواطنة في الصف الثاني من الدراسة.

وأوضحت أن المقترح تضمن تغيير المسمى بإضافة مادة الفنون بدءًا من العام الدراسي المقبل 2023/2024 أو الذي يليه 2024/ 2025، بعد دراسة وافية للمحتوى الذى يُمكن أن تقدمه هذه الفنون والإعداد الجيد للمعلمين الذين سيقومون بتدريسها حتى يتحقق الهدف المرجو منها.

ولفتت إلى أنها تستهدف من المقترح أن تكون الفنون مثل مادتي التربية الدينية والوطنية، أي مادة أساسية من مواد الرسوب والنجاح ولا تُضاف الى المجموع، موضحة أنه يمكن للطلاب بناء على جلسات تعريفية، اختيار أي نوع من الفنون التي سيقوم بدراسته سواء أدبية ولغوية، أو أدائية أو حتى بدنية.

وقالت الدكتورة هبة شاروبيم: أهمية هذه الإضافة تتمثل في أن الفن بأشكاله المختلفة سواء الأدبية أو الأدائية أو البصرية أو الفنون التطبيقية، وما تشمله من موسيقى، رسم، نحت، أدب، ولغة وغيرها، يُعتبر من أكثر الأمور أهمية في تاريخ وتأريخ البشرية لما له من تأثير كبير في حياة الإنسان والمجتمع.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن الفن من شأنه تعزيز قدرات التعلم والإبداع، وهى واحدة من أهم أهداف مدارس المتفوقين.

وأشارت إلى أنه أظهرت العديد من الدراسات دور الفن في تعزيز الفهم لمادة الرياضيات، بالإضافة إلى تنمية الانتماء للوطن والاعتزاز بالثقافة والتراث القومى المتعدد، من خلال دراسة الفنون الفلكلورية والتراثية على سبيل المثال.

وقالت النائبة: تعمل دراسة الفنون كذلك على تعزيز قيم التنوع وحرية التعبير وتشجيع التعددية والتعرف على الثقافات المختلفة من خلال فنونها وغرس وإثراء الوعى والمسئولية المجتمعية، فضلا عن أنها تنمي الحس الفني لدى الطلاب وما يتبعه من إثراء للخيال والإبداع والتطوير، وتساعد بصورة قوية على تحسين المهارات اللغوية والأدائية.

وأشارت إلى أن بعض الدراسات، كشفت أن المهارات المكتسبة من دراسة الفنون مطلوبة فى سوق العمل، حيث تساعد في تقديم الحلول المبتكرة للمشكلات وتقديم رؤى مختلفة.

ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الفنون تلعب دورًا هامًا في تحسين الحالة النفسية والعصبية للطلاب، قائلة: لا يخفى على أحد ما يتعرضون له من توتر عصبى فى الدراسة وفى حياتهم بعيدًا عن ذويهم.

وأوضحت النائبة هبة شاروبيم، أن دراسة الفنون كذلك تساهم في تعميق مفهوم البرامج البينية أو ما يطلق عليهInterdisciplinary approach وهو اتجاه من شأنه أن يجعل طالب العلوم والتكنولوجيا أصحاب مهارات متعددة، وله رؤية لمختلف نواحى الحياة، وقادرًا على التفاعل مع القضايا الحياتية الهامة منها على سبيل المثل لا الحصر قضية التغيرات المناخية، قائلة: وهو ما أشار إليه رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج فى عام 2015 بقوله إن هذا النوع من الدراسة ينمى المهارات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو ماسيكون له الأثر فى التطور المستقبلى لسنغافورة وتحويلها الى مدن خضراء.‘

وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن دراسة الفنون ستكون إضافة إيجابية وضرورية إلى مدارس المتفوقين، وستساهم بدرجة كبيرة فى تحقيق رؤية ورسالة هذه المدارس وتخريج طلاب مؤهلين ليس فقط على أعلى مستوى علمى وتكنولوجى، ولكن ذوى حس فني وإنساني، ولديهم قدر كبير من الوعي والقدرة على الابتكار والفكر النقدي، قائلة: وكلها سمات هامة لمواطن صالح يساهم بدرجة فعالة في بناء هذا الوطن، ويكون سفيرًا وصورة مشرفة لوطنه أينما ذهب.

وأعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، من خلال مؤتمر نظام التعليم " stem " فى مصر تحت عنوان الواقع والطموحات بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، عن التوصيات الخاصة بالمؤتمر والتي جاءت أهمها كالآتي:

سيتم تغيير مسمى مدارس ستيم steam بدلا من stem لتشمل المهارات الفنية والثقافية والتي تنمي القيم والعلوم الإنسانية للطلبة، ووجود شراكات مع المجتمع المدنى ورجال الأعمال للتوسع فى هذه المدارس وتوفير قاعدة بيانات خاصة بالطلبة والطالبات لمدارس ودعوتهم للإحتفال سنويا و إنشاء منصة على اليوتيوب لمشروعات الطلبة وصندوق لحماية المبتكرين وحقوق الملكية للمشروعات وإنشاء مجلة إلكترونية لنشر الأبحاث وتبادلها بين الجامعات وإنتاج كيانات إعداد أكاديمي وبرامج إعداد تأهيل المعلمين في الجامعات الخمسة وإدراج مجموعة من العلوم الإنسانية بما يرسخ قيم المواطنة والولاء والانتماء للوطن.

Original Article

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى