حفيد سليم حسن بمعرض الكتاب: الدولة تعمل يوميًا على استرداد الآثار من الخارج
قال السفير عمر سليم، مساعد وزير الخارجية بالشئون الثقافية، وحفيد المؤرخ الراحل الدكتور سليم حسن، إن الدولة تعمل يوميًا على استرداد الآثار المصرية، جاء ذلك خلال ندوة "استرداد الآثار المصرية" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدروته الـ 55، بحضور عالم الآثار الدكتور زاهى حواس.
وأوضح عمر سليم، أن اللجنة الوطنية تقوم بتجميع المادة العلمية والقانونية التي نحتاجها لاسترداد الآثار، إلى جانب المخاطبات الرسمية لجميع السفرات لوقف بيع الآثار المصرية عبر صالات المزادات العالمية، وتقوم تلك السفرات والجهات المعنية باتخاذ الاجراءات القانونية التي تضعها كل دولة وسياستها.
جانب من الندوة
وأشار عمر سليم، إلي أن السفارات تقوم بمتابعة القضايا المرفوعة ضد الأشخاص الذين يقوم ببيع الآثار المسروقة من خلال صالات المزادات العالمية بالخارج، ووقت التأكد أن تلك القطع مسروقة نقوم باتخاذ الإجراءات والتعاون مع الجهات المعنية لعودتها إلي مصر في بسلام.
ومن المعتاد دائمًا مشاركة عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، فنشهد الدورة الجديدة للمعرض التى تقام على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالى مساحة تضم 5 صالات للعرض، مشاركة 1200 دار نشر، من 70 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
سليم حسن، انتسب مبكرًا إلى قسم التاريخ الفرعوني بمدرسة المعلمين، الذي أنشأه أحمد كمال باشا، الأثري الجليل. سافر حسن إلى فرنسا أربع سنوات ونصف ليحصل على ثلاث دبلومات تخصصية في التاريخ الفرعوني. ولدى عودته ألحقه الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، بالسلك الجامعي ليصبح أستاذًا في التاريخ القديم بجامعة فؤاد الأول، لكنه لم يقنع بالمنصب الذي لا يُرضي طموحه الكبير إلى مزاحمة الأجانب فيما احتكروه من علم المصريات بحثًا ودراسة وتنقيبًا، فقرر التوجه إلى النمسا ليحصل على شهادة الدكتوراه، وبموجب ذلك الطموح العلمي، كافح لنيل موافقة رسمية من إدارة الجامعة لكي يكون أول مكتشف مصري في بعثة جامعية رسمية لدراسة مصر القديمة؛ حيث بدأ الحفر بمنطقة الأهرامات، واكتشف مقبرة لرجل من النبلاء من حاشية أحد ملوك الأسرة الخامسة، وفى باطنها استقرت عشرات التماثيل، بخلاف مصاطبها الكثيرة.
وتوالت اكتشافات الأثري المكافح، فاكتشف 19 مصطبة أخرى في موسم عام 1930، وجدران فناء الملك تحتمس الرابع عند سفح أبي الهول. ثم في الموسم الثالث عام 1931، كان أهم اكتشافاته، هرم الملكة خنتكاوس و8 مقابر أخرى، بخلاف 32 مصطبة جديدة، ونشر حفائره باللغة الإنجليزية. واستمرت مواسم الحفر لعشرة مواسم كاملة، انتهت عام 1939، عندما اكتشف 159 مصطبة من الدولة القديمة في الجبانة الشرقية بالجيزة. ومنذ عام 1940 حتى وفاته عام 1961، عكف على إخراج أعظم إنجازاته الفكرية، موسوعته الشهيرة "مصر القديمة" في 16 جزءًا، فضلًا عن كتابه "الأدب في مصر القديمة"، في جزءين. ومن مؤلفاته أيضًا: كتابه بالإنجليزية "أبو الهول" ترجمة جمال الدين سالم، و"أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني"، وترجمته لكتاب "فجر الضمير" لـ جيمس هنري برستد… وغيرها من أعمال كتبها باللغتين الإنجليزية والفرنسية.