نشر قصيدة إدغار آلان بو منذ 179 عامًا.. كيف كانت حياته؟
نُشرت في مثل هذه الأيام، وبالتحديد 29 يناير من عام 1845م، قصيدة إدغار آلان بو، الشهيرة بـ"الغراب"، والتى تبدأ بعبارة "ذات مرة في منتصف الليل الكئيب"، في صحيفة نيويورك إيفيننج ميرور.
يعكس عمل أدغار آلان بو، المظلم والمروع حياته المضطربة والصعبة، حيث إنه ولد في بوسطن عام 1809، وعندما بلغ الثالثة من عمره، كان والده قد هجر الأسرة وتوفيت والدته، وتركته فى رعاية تاجر التبغ الثرى، وبعد التحاقه بالمدرسة فى إنجلترا، التحق "بو" بجامعة فيرجينيا فى عام 1826.وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
اضطر "بو" إلى ترك المدرسة بعد ثمانية أشهر فقط، ثم خدم لمدة عامين فى الجيش الأمريكى وحصل على تعيين فى وست بوينت، وتم طرده من الأكاديمية بسبب مخالفات القواعد، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
كان بو، داكن البشرة ووسيمًا ومكتئبًا، نشر ثلاثة أعمال شعرية في ذلك الوقت، ولم يحظ أي منها باهتمام، في عام 1836، أثناء عمله كمحرر في جريدة فيرجينيا، تزوج من ابنة عمه البالغة من العمر 13 عامًا، كما أكمل أول عمل روائي كامل وهو آرثر جوردون بيم ونُشرت الرواية عام 1838.
عمل بو محررا في مجلة بيرتون جنتلمان ومجلة جراهام، وأصبح معروفًا بنقده المباشر والقاطع، وكذلك بقصص الرعب المظلمة مثل "سقوط بيت آشر" و"القلب الواشي"، في هذا الوقت أيضًا، بدأ بو في كتابة قصص غامضة، مثل "جرائم القتل في شارع المشرحة" و"الرسالة المسروقة" – وهى الأعمال التي أكسبته سمعة باعتباره أبو القصة البوليسية الحديثة.
في عام 1844، انتقلت عائلة بو إلى مدينة نيويورك، وحقق نجاحًا مذهلاً في العام التالي بقصيدته "الغراب"، بينما كان بو يعمل على إطلاق مجلة برودواي – التي سرعان ما فشلت، مرضت زوجته فيرجينيا وتوفيت بسبب مرض السل في أوائل عام 1847.
دفعته وفاة زوجته إلى مزيد من إدمان الكحل وتعاطي المخدرات، بعد أن انخرط مع العديد من النساء، عاد بو إلى ريتشموند في عام 1849 وأعلن خطبته على فتاة ولكن قبل الزفاف، توفي بو فجأة.
ظهرت بعدها الكثير من النظرات حول وفاة "بو" وكان أبرزها أنه توفى بسبب مضاعفات إدمان الكحول، بالإضافة إلى احتمالات الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب والصرع والسل، وكان من أكثر الاحتمالات التى أثارت الاهتمام هو وفاة "بو" بسبب داء الكلب وهو الداء الذي يؤدي إلى الهذيان ثم التفاقم بالإضافة إلى صعوبة شرب الماء وهو ما لوحظ عليه في سجلات المستشفى قبل أيام من وفاته.