صبري حافظ في معرض الكتاب: كنت من رواد صالون نجيب محفوظ
شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، لقاءً فكريًا مع الناقد الكبير صبري حافظ، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة لندن سابقًا، أداره الروائي الكبير عزت القمحاوي.
وقال "حافظ"، إن مكتبة جده كانت طريقه إلى المعرفة، ومنها أحب الأدب وتعرف على عوالمه، مشيرًا إلى أنه بدأ بكتابة القصة القصيرة.
وأضاف صبري حافظ، أن الأديب العالمي نجيب محفوظ عندما قرأ إحدى مقالاتي النقدية عن إحدى أعماله الأدبية اعتقد أنني ناقد حاصل على بعثة أجنبية، قبل أن يكتشف عن طريق الناقد الكبير رجاء النقاش أنني من رواد صالونه الثقافي.
وتابع: أن "محفوظ" شكره على مقاله أمام الجميع، وحرص على أن يجلس بالقرب منه، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أن يدرس الأدب العربي الحديث في أوروبا، ويكون حلقة وصل بين الأدبيات الشرقية والغربية.
وأضاف "حافظ" أنه حصل فى البداية على فرصة للتدريس فى جامعة اكسفورد، لكنه بعد عام واحد فقط قرر الاستقالة والعودة إلى مصر والتدريس في إحدي جامعاتها لكنه لم يحصل على أي وظيفة في مصر، وذلك لأن كلية الآداب لم تقبله كونه خريج تربية اجتماعية ولم يعتبروه من قبيلتهم، وهو ما جعله يعود إلى أوروبا والتدريس في إحدى جامعاتها وهو ما تحقق وظل يُدرس هناك حتى إحالته إلى التقاعد من جامعة لندن.
وأكد "حافظ" أنه رغم أنه درّس فى جامعات أوروبا، وإدراكه بأنه يمثل جسرا بين الثقافة العربية والغربية، إلا أنه حرص على الكتابة باللغة العربية فى جميع مقالاته إلا دراساته الخاصة التي كتبها بالإنجليزية ليحصل على الترقية في الجامعة.
وتابع "حافظ" أنه تعلم من طه حسين مقولة "أن تكتب حينما يكون لديك شىء جديد تضيفه" وتعلم منه أيضا أن تدرس الثقافة الغربية لكي تدرك من خلالها قيمة ثقافتك، لافتا إلى أن كتابه الصادر حديثا عن طه حسين ناقش فيه تطورات الخطاب الديني في مصر، وكيف تحول الخطاب الديني في بداية القرن العشرين إلى خطاب نهضوي مع بداية عصر النهضة، بفعل كتابات محمد حسين هيكل وطه حسين وصولا إلى أول كتابة ماركسية عن النبي محمد، وهو كتاب "محمد رسول الحرية" لعبد الرحمن الشرقاوي.