معلومات عن الفنان الأمريكى أندى وراهول فى كتاب ريتشارد دورمينت
يقدم الناقد الفنى ريتشارد دورمينت سيرة حياة مفعمة بالحيوية فى كتابه "وارهول بعد وارهول" أو "warhol after warhol" الذى يلقى الضوء على حياة الفنان الأمريكى الشهير أندى وارهول.
يقول المؤلف: بدأ أندى وارهول حياته المهنية بالسخرية من فكرة مكانة الفن المتدينة وقيمته المرتفعة فأعاد تدوير عناوين الصحف الشعبية، وقام بمحاكاة المخزون المنتج بكميات كبيرة في محلات السوبر ماركت، وأطلق على الاستوديو الخاص به المزدحم صناعيًا اسم "المصنع"، وكان تخريبه الذكي ناجحا للغاية: فقد مكنه الفن من جمع المال بطريقة سحرية، وعندما توفي في عام 1987، ترك عقارا بقيمة 220 مليون دولار.
بعد وفاة وارهول، تعهدت مؤسسة أُنشئت باسمه بإعادة توزيع هذه الثروة على الفنانين المحتاجين، فضلاً عن دعم كتالوج موثوق لأعماله؛ تم إنشاء مجلس مصادقة لحماية السوق من انتشار المنتجات المقلدة وصدرت أحكام المجلس بموجب أمر قضائي، وفي عام 2001 حكم خبراؤه بأن الصورة الشخصية المرسومة على الشاشة الحريرية، والتي كان جامع التحف الأمريكي جو سايمون (المعروف أيضًا باسم جو سيمون ويلان) يأمل في إعادة بيعها مقابل مليوني دولار، لم تكن من صنع وارهول، على الرغم من أنها كانت مختومة بتوقيعه ومسجلة من قبل مدير أعماله.
تمت إرجاع النسخة المطبوعة مع ختم "رفض" على ظهرها بالحبر الأحمر الذي لا يمحى، مما جعلها عديمة القيمة.
يظهر وارهول الذي مات منذ فترة طويلة فى كتاب دورمينت، مثل شبح يرتدي باروكة فضية مخيفة ويفتقر إلى "الكتلة الجسدية أو العمق العاطفي". وعلى النقيض من هذا الشبح الضعيف وغير الفعال، فإن المقاتلين الذين يتجادلون حول بقاياه ينبضون بالحياة بشكل واضح وغالبًا ما يكون مخيفًا.