أخبار

أهمية مراقبة سلوك الأطفال على الإنترنت

إعداد: ياسرالجبالى
في عصر التكنولوجيا الرقمية، أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال والمراهقين. ومع تزايد استخدامهم للوسائل الرقمية، جاءت تصريحات الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، لتسلط الضوء على أهمية مراقبة سلوك الأطفال أثناء تواجدهم على الإنترنت.

التحكم في المحتوى
تعتبر مراقبة سلوك الأطفال على الإنترنت خطوة أساسية لفهم كيفية تفاعلهم مع المحتوى الرقمي. الأطفال يواجهون مجموعة متنوعة من المعلومات، وبعضها قد يكون غير مناسب أو ضار. من خلال المراقبة، يمكن للآباء تحديد المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم، مما يساعد في حماية صحتهم النفسية.

*التصدي للتنمر الإلكتروني
التنمر الإلكتروني هو أحد أكبر المخاطر التي يواجهها الأطفال في الفضاء الرقمي. إذ يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية وسلوكهم. من خلال المراقبة والتواصل المستمر، يمكن للآباء اكتشاف أي علامات تدل على تعرض أطفالهم للتنمر، وبالتالي اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم.

تعزيز التواصل**
توصي الدكتورة منن بضرورة التحدث مع الأطفال عن تجاربهم على الإنترنت. هذا الحوار يعزز من ثقة الأطفال بآبائهم ويدفعهم لمشاركة أي مشاعر أو مخاوف قد تواجههم. عندما يشعر الأطفال بأنهم يمكنهم التحدث بحرية، يصبح من السهل عليهم التصدي لأي موقف سلبي قد يواجهونه.

*الإرشاد نحو الاستخدام الآمن
توجيه الأطفال نحو الاستخدام الآمن والمفيد للإنترنت يمثل جزءًا أساسيًا من العملية التربوية. من خلال تعليمهم كيفية البحث عن المعلومات بشكل صحيح، واختيار المحتوى الإيجابي، يمكن تعزيز مهاراتهم الرقمية وتحسين صحتهم النفسية.

ختامًا
تعتبر مراقبة سلوك الأطفال على الإنترنت أمرًا حيويًا في عصرنا الحالي. فهي لا تضمن فقط سلامتهم من المخاطر المحتملة، بل تسهم أيضًا في تعزيز صحتهم النفسية وتطوير مهاراتهم الاجتماعية. من خلال الحوار والتوجيه، يمكن للآباء لعب دور فعال في بناء جيل واعٍ وقادر على استخدام التكنولوجيا بشكل آمن وإيجابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى